إلى الإخوة في المجالس البلدية هذا الخبر الذي يعكس الابتكار والخطط والمشاريع والرؤية الصائبة: “في بادرة فريدة من نوعها تنم عن الرفق بالحيوان والاهتمام به، تم تدشين محطات عديدة لإطعام قطط الشارع بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وتحديدًا في منطقة البلد، مزودة بمياه نقية وطعام جاف على مدار الساعة، الأمر الذي أثار إعجاب كثير من المارة، وفضلوها على عشوائية إطعام القطط من خلال رمي بقايا الطعام على أرصفة الشوارع، وتشويه المنظر العام لها. وجاءت محطة إطعام القطط على شكل صندوق خشبي يتماشى مع الهوية العامة للشارع، مزود بمصب للماء من جهة، ومكان مظلل لوضع الطعام الجاف من جهة أخرى، مكتوب على أحد جوانبه وزارة الثقافة وجدة التاريخية”.
المسألة كلها تحتاج إلى شيء من التعمق والتبصر وعناية وتهيئة منطقة لوضع مثل هذه الصناديق الخشبية لإطعام قطط الشوارع في مختلف المحافظات، بدل رصد المخالفات التي تصل إلى 300 دينار لكل من يقوم بإطعام الحيوانات في الشوارع والميادين العامة. لابد من جهود ذهنية تطرح البدائل في مجال حماية البيئة وكذلك إطعام القطط والتحقق من تطبيق الشروط والمواصفات، فإطعام هذه المخلوقات الضعيفة واجب ومسؤولية إنسانية، وكل ما نحتاجه فقط هو إعداد بعض الخطط الخاصة بحمايتها كما فعلت مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وكثير من الدول.
هل تعلمون أن في الشارقة مشروعًا بعنوان “المكتبة المتنقلة” هدفه إيصال الكتاب لأيدي مختلف فئات المجتمع داخل البيت، وفي المدارس والجامعات وقاعات المراجعين في الدوائر الحكومية وصولًا إلى الحدائق العامة. الأفكار لا تعد ولا تحصى والخيال حر طليق، لكن الأهم الإيمان العميق والحماس والقدرة العجيبة على تحقيق الأماني.