تطل برأسها دورة كأس الخليج في ديسمبر، وهي فعالية حيوية ومرحة من برج القوس، تلقي بسهام من نور، لتشعل الإثارة والأجواء التنافسية بين الاشقاء في عرس خليجي يتجدد كل سنتين!
وللمخيلة الحق في أن تذهب بعيدا مع كأس الخليج، وتحديدا منذ عام 1970 كانت هذه الأرض الطيبة -مملكة البحرين- تحرز تقدما في النهضة وبناء الدولة الحديثة، وكان العام الذي استضافت فيه النسخة الأولى من الدورة الخليجية، التي كان لها دور ملموس في نهوض الكرة الخليجية وتطور ملاعبها ومنشآتها!
إن دورة كأس الخليج مثيرة للجدل منذ انطلاقتها، فما زال الخلاف قائما حول البلد صاحب الفكرة، البحرين أم السعودية!
وما زال النقاش مستمرا بشأن مدى الاستفادة من استمراريتها طوال السنوات الماضية بعدما فشلت في الحصول على اعتراف من قبل (الفيفا) لاحتساب مبارياتها بصفة رسمية!
إلى جانب ذلك، حتى الآن يدور الحديث حول أهمية زيادة عدد منتخبات البطولة الثمانية (البحرين، السعودية، الإمارات، الكويت، عمان، العراق، اليمن)، مثل الأردن وسوريا ولبنان، كنوع من التجديد وكسر الروتين، حسبما يرى البعض!
إن دورة كأس الخليج، التي شهدت أحداثا دراماتيكية خلال مشوارها الحافل، ستبقى كما هي، مثيرة للجدل، لأنها في واقع الحال ما زالت تحمل في طياتها المزيد من الإثارة في أجواء خليجية تنافسية رائعة، لا تقتصر على كرة القدم.
هي باختصار شديد تعشعش في وجدان ثقافتنا، كما تعد فرصة جيدة لتحرك السياحة الخليجية، وهي أيقونة خليجية يتوجب أن نحافظ عليها ونطورها، حتى وإن كانت مكاسبها التنافسية ليست بالقدر الذي يتطلع إليه البعض!
ختاما، دورة الخليج وفي نسختها رقم 26، ستكون على الموعد، خصوصا أنها ستقام في الكويت، وهي البلد الذي يستحوذ على نصيب الأسد من ألقابها (10 مرات)، ولا أحد يزايد على عشق الشعب الكويتي لكأس الخليج، وسوف يحاول “الأزرق” جاهدا أن يترك بصمة له في هذه النسخة، بعد غيابه عن المنافسة، ولكنه سيجد 7 منتخبات يقفون له بالمرصاد، وهنا بالتحديد تكمن الإثارة في كأس الخليج!