في هذا اليوم الذي يصادف 16 ديسمبر تحتفل مملكة البحرين بيومها وعيدها الوطني الذي يحمل الكثير من المعاني العميقة التي تجسّد تاريخنا الأصيل، هذا التاريخ من كل عام هو يوم تجدد فيه الثقة بين هذا الشعب العزيز وقيادته الكريمة التي نحمل لها كل الولاء والحب والوفاء، فهذه مناسبة خاصة لجميع البحرينيين وجميع من يعيش على كامل تراب المملكة لأنها مناسبة تعكس أجزل معاني الانتماء والفخر والهوية البحرينية الأصيلة. اليوم وبهذه المناسبة العظيمة علينا جميعًا أن نستذكر تلك الإنجازات والأهداف والطموحات الوطنية التي حققتها الأيادي البحرينية في مختلف المجالات، حيث إن هذه النجاحات الوطنية تناغمت أهدافها مع أركان المسيرة التنموية الشاملة التي جاءت من أجل أن تعزز مكانة البحرين في جميع المجالات، وأن تجعل من مملكة البحرين نموذجًا وطنيًّا مختلفًا في المكانة والموقع والسمعة على المستوى الخارجي.
الاحتفال باليوم الوطني وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم، يجسد لنا كبحرينيين تلك التطلعات والرؤى التي وضعها جلالة الملك من أجل تحقيق الأهداف الوطنية بتعاون جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة، فالتنمية والبناء والتطوير والتقدم لا يأتي إلا إذا تعاون جميع أفراد المجتمع لتحقيق هذه المبادئ والمحافظة عليها. إن مملكة البحرين تعيش اليوم مناسبات وطنية عزيزة علينا جميعًا بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، ووضع جلالته خلال هذه المرحلة مشروعًا وطنيًّا من أجل بناء ونهضة البحرين الحديثة.
كما تحتفل المملكة في هذا الشهر بيوم الشرطة الذي يصادف 14 ديسمبر وأيضًا يوم الشهيد الذي يصادف 17 من الشهر ذاته، فجميع هذه المناسبات العزيزة علينا هدفها تعزيز الهوية الوطنية للبحرين والمحافظة على تاريخنا وتقاليدنا وقيمنا العظيمة.
يعد عرس ويوم الوطن فرصة لتجديد الولاء والانتماء لهذا البلد العزيز الذي نسعى جميعنا وبكل ما نملك من إمكانيات وقوة لأن يكون في مصاف الدول المتقدمة، وأن نضاعف الجهد والعمل لأن نكون جزءًا أساسيًّا من مشروعنا الوطني الذي يؤدي لأن يكون هذا البلد في تقدم وتطور مستمر، وأن تشترك جميع فئات المجتمع في تعزيز المسيرة التنموية الشاملة للمملكة من أجل تدعيم جميع مبادرات الدولة، وهذا العمل وبتعاون الجميع سيستمر ولن يتوقف لأننا نؤمن بأن الإنسان البحريني قادر على صناعة الإبداع والتفوق والتميز من أجل الوطن.
وأخيرًا يشرّفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء “حفظهما الله” وإلى الشعب البحريني العظيم والعزيز، سائلًا الله أن يحفظ هذا الوطن الغالي، وأن يديم علينا جميعًا نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار والاستقرار.
كاتب بحريني