الكلمة التي ألقاها الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمناسبة يوم شرطة البحرين، والذي يأتي متزامنا مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783، وذكرى تولي سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، تعكس مسيرة هذا الوطن العزيز وصيانة مكتسباته العظيمة والإمكانيات الجبارة والإرادة القوية والهمة العالية والخبرة لرجال أمننا البواسل الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن والحفاظ على أمنه ومنجزاته. الأمن مظلة النهوض وأساس البناء، ونفخر بشرطة البحرين التي تقوم بواجباتها الوطنية البطولية على أكمل وجه، وشيدت منارة من التضحية والفداء والعظمة، وتعمل وفق رؤية شاملة ومستمرة، ما جعلها تحظى بتقدير العالم كله.
يقول معاليه “أدركنا أيها الإخوة أهمية الحاجة إلى تطوير نهجنا الأمني لمواكبة تلك الطموحات الوطنية الكبرى، وبدأنا بمراجعة مفهومنا الشرطي وتحديد مسؤوليتنا الرئيسية، حيث باشرنا بتعديل الهياكل التنظيمية، من أجل دفع عملية التطوير والتحديث مع التركيز على بناء العنصر البشري وإعطاء الأولوية لإعداد القادة الأمنيين معززين بفكر شرطي متقدم علميا وعمليا، واضعين في الاعتبار أهمية بناء الثقة مع المجتمع ليكون شريكا في حفظ الأمن والنظام العام، وتوكلنا على الله نحو تحقيق تلك الخطط والبرامج الطموحة”.
تتميز شرطة البحرين باستراتيجية علمية وميدانية وفق الرؤية السامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وسنتابع السير إلى الأعلى على طريق التقدم الدائم في المجال الأمني.