تعد سيكولوجية المرأة من المواضيع العلمية المهمة، حيث يتم خلال هذه الأبحاث منح بعض التفسير والتحليل لشخصية المرأة، والتي تعد شريكة في هذه الحياة تتقاسم الأدوار الأسرية أو المجتمعية، والمتأمل في الحديث عن السيكولوجية لابد أن يتوقف أولًا عند التكوين البيولوجي للمرأة، لأنه المدخل الأساس لفهم السيكولوجية بحسب ما أوضحت الدراسات (إذا أردنا أن نفهم تطلُّع المرأة إلى المُطلَق والكمال على حقيقته، فيجب علينا أن نفهم طبيعتها الجسمية، وأن ندرس العوامل التي تُعين نموها من الوجهة التشريحية والفسيولوجية والبيولوجية).
كما ولابد من الإشارة إلى أن تشكل السيكولوجية لا يحدث إلا بفعل التغيرات والمثيرات التي تتعرض لها المرأة، وهي تتفاعل في الوسط الأسري منذ أن كانت طفلة ومن ثم تنمو تلك السيكولوجية في المدرسة وتتشكّل بوضوح في المراحل العمرية المتقدمة لأنها باختصار خلاصة تجارب تأثرت بعوامل اجتماعية وثقافية، كما أن هناك نظريات متعددة وضعت تفسيرًا خاصًّا لسيكولوجية المرأة كالنظريات التي ركزت على الشخصية، وفهم الهوية. ولعل أحد أبرز سمات سيكولوجية المرأة التي تخلق تساؤلات هو أنها تحمل صفات فطرية تتسم بالمشاعر المتعددة، فعلى سبيل المثال في المجال الأسري هي كثيرة الاستياء من شقاوة الأبناء، في الوقت ذاته لا حب يضاهي حب الأم لأبنائها، ويمكن قياس المشاعر المتعددة في ممارسات حياتية كثيرة تكشف عن الأبعاد النفسية لسيكولوجية المرأة المرتبطة بالتفسير البيولوجي البحت والتي تحتاج فهمًا عميقًا.
كما تميز سيكولوجية المرأة كذلك الرغبة في تحقيق أكبر قدر من الإنجازات في الحياة، وهذا ما يفسر لدينا أن المرأة تتقلد أدوارًا كثيرة وقد تكون ناجحة فيها بنسب متفاوتة، فهي الأم الحنونة، الزوجة المحبة، العاملة المجدة، الأخت الصديقة، الطموحة والتي تسعى لتطوير ذاتها.