رحم الله الفقيد الدكتور يوسف محمد الذي شكل رحيله صدمة كبيرة للوسط الإعلامي، فقد عرف الراحل بطموحه وجده واجتهاده، ومثابرته للوصول باسم وطنه عاليا، كنت أراه دوما أخا طيبا صادقا ناجحا قادرا على مجابهة الصعاب، محاولا قدر المستطاع التغلب عليها بابتسامته، هكذا كان وهكذا سنذكره دوما، فعطاؤه لم يكن له حدود وبراعته في توثيق التاريخ الحديث لمملكة البحرين لم يضاهه أحد فيها، كما التزامه بتوثيق التاريخ الشفهي من أهازيج وأغان وتراث كان شغفا حقيقيا التزم به في عمله ودراسته وتطوره، كما مثل البحرين خير تمثيل في خروجه على شاشات بلاده الوطنية ومؤتمراتها المهمة، وقدرته على تمثيلها في المحافل المهمة، ورحل يوسف محمد و ترك أثرا لن يتغير، فقد زرع في مخيلتنا صورة للرجل البحريني الطيب الأصيل البشوش الودود وأخي الجميع. رحل يوسف لكنه سيبقى دوما مثالا صادقا على الجد والاجتهاد والطموح العالي، وسيبقى دوما في ذاكرتنا ولن ننساه من دعائنا ما حيينا وسنحكي قصة رجل صادق فيما قدمه، طيب الكلمة، بشوش المظهر، تشعر أنه أخ لك أو قريب لك، رحمك الله أخي العزيز ومسح على قلوب ذريتك ووالديك وزوجك ومحبيك وزملائك.
ومضة
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ أتمنى إطلاق اسم الدكتور يوسف محمد تخليدا لذكراه على نصب تعليمي أو شارع مهم أو حتى إحدى المكتبات، ولكي تبقى ذكراه مدى الحياة، وتروى قصة طموحه واجتهاده للأجيال، فهكذا نوثق رحلته، كما وثق لنا تاريخ البحرين الحديث برجالها ونسائها وشعرائها وتجارها وفنانيها، ندعو لك بالرحمة وبمقام عليين، وذاك مقام أعلى لا نصله إلا بصدق ورحمة رب العالمين ودعاء الوالدين، وندعو ربا كريما أن يكرمك في دار الحق، دار الراحة والرحمة.