مما لا شك فيه أن نادي راشد للفروسية وسباق الخيل قطع شوطا استثنائيا على مضمار التطور والإبداع في تحويل هذا الكيان العريق إلى منارة مشرقة تضيء على أصالة مملكة البحرين، وما تمثله من قيم الازدهار والتطور والتنوع الثقافي، الذي يخلق بيئة إيجابية يشعر بها الزائرون إلى بلادنا من مختلف الدول والأقطار.
وفي “نادي راشد”، ثمة عقول تدرك تمام الإدراك أن الفروسية وسباق الخيل لا تمثل حاضنة تاريخية معبرة عن عمق مملكة البحرين فحسب، وإنما فرصة ثمينة للانفتاح على العالم ومد جسور التواصل مع الدول والشخصيات المؤثرة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو رياضية، المهم أن يكون التواصل بناء، ويعود بالنفع على مملكة البحرين وشعبها الوفي.
لذلك ستلاحظون أن عجلة التطور في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل تسير بسرعة الفيراري، وفي كل موسم نشهد تجديدا في المسابقات المحلية والدولية على نحو لا يصدق، ولا شك أن ما تم الإعلان عنه في روزنامة الموسم الجديد 2024 - 2025 كان كافيا ليثبت مدى حرص النادي على تقديم باقة متنوعة من الخطوات الجديدة، التي تضع النادي في مكانته المرموقة ضمن الرؤية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ولأن الاجتهاد والعمل المخلص مآله النجاح والتوفيق، فقد حقق نادي راشد للفروسية وسباق الخيلن حديثا، نجاحا لافتا لا يمكن أن يمر مرور الكرام دون الإشادة به وتقديره، والمتمثل في رفع تصنيف كأس جلالة الملك المعظم لسباق الخيل إلى المستوى الثالث، ورفع تصنيف كأس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وكأس سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لسباق الخيل إلى المستوى المصنف (ليستد) على النطاق الدولي، وهو أمر يعني بالضرورة أن الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل تسير في الطريق الصحيح.
ختاما، يحق لسمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل، أن يفخر بما تحقق بفترة رئاسته لهذا النادي العريق الذي تأسس في العام 1977، خصوصا أن تعزيز البنية التحتية وتطوير مشروعات التنمية المرتبطة بمرافق هذا القطاع والانفتاح على العالم، كان ضمن أولويات سموه منذ تعيينه بمرسوم ملكي في العام 2021، ومنذ ذلك اليوم والنجاحات مستمرة ومتواصلة، ولا شك أن المقبل أفضل وأجمل، طالما تسير الأمور بالعزيمة والطموح.