+A
A-

بالفيديو: حلم قطار الخليج العربي..أصبح قريبًا

 

بدء تشغيل قطار الخليج في 2030

مشروع إقليمي متكامل يلبي احتياجات النقل في دول مجلس التعاون

البديوي: من المنتظر أن تنقل 6 ملايين راكب خلال الفترة الأولى

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إن دول المجلس اتخذت خطوات مدروسة تهدف لتنسيق وتوحيد سياساتها واستراتيجياتها؛ لبلورة إطار عمل جماعي قابل للتطبيق، يلبي طموحات وتطلعات أبناء دول المجلس، لافتا إلى أنها تمكنت من إنجاز كثير من مشروعات التكامل الاستراتيجية، التي يأتي في مقدمتها مشروع ربط دول المجلس بالسكك الحديدية.

وأشار إلى أن جهود دول المجلس تتواصل بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة والهيئة الخليجية للسكك الحديدية، بشكل مستمر؛ لاستكمال مراحل إنجاز مشروع الربط بين دول المجلس بالسكك الحديدية.

وأكد البديوي أن المشروع سيمثل نقلة نوعية في الترابط والتكامل الخليجي المشترك، لما لذلك من آثار إيجابية مباشرة على حركة التبادل التجاري البيني، وحرية التنقل للمواطنين والمقيمين فيما بين دول المجلس.

وجاء حديث البديوي في كلمة ألقاها أثناء مشاركته في المؤتمر والمعرض العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بحضور عدد من قادة قطاع النقل والسكك الحديدية والخبراء الاستراتيجيين والمختصين.

وتطرق أمين مجلس التعاون في كلمته إلى نتائج دراسة توقعات حجم وحركة الركاب والبضائع على مشروع سكة حديد دول المجلس، إذ قال إنه من المتوقع أن يرتفع عدد الركاب المستخدمين لشبكة السكك الحديدية داخل دول المجلس وفيما بينها، من 6 ملايين راكب في العام 2030، إلى 8 ملايين راكب في العام 2045، لاسيما أن حجم البضائع سيرتفع من 201 مليون طن بالعام 2030 إلى 271 مليون بالعام 2045.

واستعرض البديوي النتائج التي تحققت على أرض الواقع، حتى الوقت الحالي، ومنها انتهاء الإمارات من تنفيذ مسار مشروع السكة الحديدية إلى نقطة الالتقاء على الحدود مع السعودية، وإعداد المتطلبات التشريعية والفنية والمالية لمشروع الجسر الذي يربط البحرين بالسعودية بمشروع السكك الحديدية، والانتهاء من تنفيذ مسار المشروع بين رأس الخير ومدينة الدمام بالمملكة، بطول 200 كيلومتر تقريبا، لافتا إلى أن العمل يجري على استكمال متطلبات الأجزاء المتبقية من المشروع، وإنشاء شركة حفيت للقطارات بالشراكة بين شركة الاتحاد للقطارات وشركة عمان ريل؛ بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط مدينة صحار بأبوظبي.

كما أوضح أنه تم الانتهاء من إعداد وثائق التصميم والتنفيذ، وحجز المسار للمرحلة الأولى من المشروع داخل قطر، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم إبرام الاتفاقية الاستشارية للتصميم الهندسي لمشروع السكك الحديدية بدولة الكويت، في العام الحالي 2024، وتحديد نقاط التقاء مسار المشروع على الحدود بين دول المجلس المتجاورة، واعتماد 13 ملحقا فنيا لتنفيذ وتشغيل المشروع، والعمل جارٍ بموجبها. كما تم طرح منافسة إعداد الخطة التشغيلية للمشروع، ويجري، حاليا، اختيار الاستشاري المعتمد لإعداد الخطة التشغيلية للمشروع، كما يجري الإعداد للبدء في منافسة نظام إدارة الأصول للمشروع، إضافة إلى اعتماد وثيقة التشغيل الموحدة للمشروع.

وأشار إلى أن قرار قادة دول مجلس التعاون، جاء للفائدة العائدة من العناصر الاجتماعية والمعنوية، إضافة إلى الفوائد التجارية والاقتصادية الأخرى، ومنها تسهيل التجارة البينية وتنميتها بين دول المجلس، وخلق فرص وظيفية لأبناء دول المجلس، وخفض تكلفة صيانة الطرق التي تربط بين دول المجلس، وتعزيز الروابط بين مواطني دول المجلس، وتقليل الحوادث المرورية، وبالتالي تقليل نسبة الوفيات والإصابات، إضافة إلى تقليل استخدام المركبات الخاصة، ما يقلل من استخدام الوقود، وبالتالي تقليل تأثير عوادم السيارات على الصحة العامة وعلى البيئة.

 

وأوضح البديوي أن هذا المشروع الخليجي الاستراتيجي يتوقع أن يبدأ التشغيل في العام 2030.

ويعد مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي مشروعا إقليميا متكاملا يلبي احتياجات النقل في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ستربط شبكة السكك الحديدية جميع دول الخليج، وستكون خيارا آخرا للتنقل إلى جانب التنقل جوا وبحرا، لكل من المسافرين والبضائع في المنطقة.

وتقدر تقارير دولية أن السكة الحديدية الخليجية ستؤدي إلى تحسين الاتصال الإقليمي، عبر تقليل أوقات النقل وتكاليفه بين المدن والموانئ الرئيسة الخليجية، وتحسين التدفقات التجارية وجذب الاستثمار.

ومن المتوقع أيضا أن يساهم المشروع بشكل كبير في النمو الاقتصادي والتنمية والازدهار في المنطقة، والتنويع في وسائل النقل المتاحة وخفض تكاليف النقل. كما سيعمل المشروع على تعزيز وتسهيل التجارة الإقليمية ودعم الصناعات الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي في الدول المجاورة، كما سيساهم في توفير فرص عمل لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى بناء القدرات والمهارات المؤسسية المطلوبة لتنمية استدامة السكك الحديدية.

وسيربط مشروع جسر الملك حمد مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية عبر إنشاء جسر موازٍ لجسر الملك فهد، يشمل 4 مسارات للمركبات ومسارين لسكة الحديد، إذ سيربط خط سكة الحديد البالغ طوله 57 كيلومترا بين محطة الملك حمد الدولية للركاب مع محطة سكة الحديد في منطقة الدمام بالمملكة العربية السعودية.

ويعد جسر الملك حمد شريانا جديدا يربط مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، إذ بدأت فكرته في العام 2014، وطوله 25 كيلومترا، وسيكون موازيا لجسر الملك فهد، ويهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي.