العدد 5838
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
banner
10 أكتوبر.. النصر أو الهزيمة!
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024

أظن أن يوم 10 أكتوبر سيكون طويلا على الجماهير البحرينية، حيث يستضيف منتخبنا على ستاد البحرين الوطني، نظيره منتخب إندونيسيا القادم من تعادلين ثمينين أمام السعودية وأستراليا في سباق التصفيات التأهيلية لكأس العالم 2026، وبصراحة هو اختبار لا تهاون فيه إذا ما أراد منتخبنا الحفاظ على حظوظه التنافسية!
أتوقف عند إندونيسيا بنوع من الريبة، وكأنها تبيت النية للأحمر، أن تصطاده على أرضه وتحبط جماهيره الوفية التي زحفت قبل شهر إلى نفس الملعب لتسانده أمام اليابان ولكنها صدمت بالنتيجة، حتى أن بعض الجماهير انسحبوا من المدرجات قبل أن تنتهي المباراة، في إشارة الى انزعاجهم من النتيجة، رغم ذلك اسمحوا لي أن أصف هذا الموقف بغير المحبذ على الإطلاق، لأنه يبعث برسائل سلبية للاعبين، وكأن الجمهور تخلى عنهم وهم في أرض المعركة!
لسنا نعود إلى تلك المباراة لنجلد الطاقم الفني واللاعبين بالنقد على تلك الخسارة القاسية، وإنما لنقول لهم التالي: أنتم مدينون إلى الجماهير بالتعويض، وأنتم قادرون على فعل ذلك. نعلم جيدا أن ماليزيا منتخب قد يكون خطيرا، لكن أنتم أيضا تملكون هذه المميزات، وسوف نقف جميعا إلى جانبكم في هذا الاستحقاق كما فعلنا طوال السنوات الماضية، نحن أوفياء وسنبقى أوفياء لممثل الوطن الرسمي في عالم كرة القدم.
أما بعد، فلن نستبق الأحداث ونقحم مباراتنا مع السعودية قبل أن تقام مباراة إندونيسيا، لكنني مضطر للإشارة إلى أن المباراتين مرتبطتان ببعضهما البعض؛ لأن الفارق بينهما 5 أيام فقط، وهذا يعني أن المنتخب يتوجب عليه أن يفعل المستحيل ليفوز على إندونيسيا، وبعد ذلك عليه أن يكون في كامل قوته ونشاطه قبل أن يلتقي بالسعودية في مدينة الملك عبدالله بالرياض، وهناك سبب وجيه!
ربما لم يخدمنا جدول المباريات في الجولة الافتتاحية، فقد عاد منتخبنا إلى أستراليا بعد رحلة متعبة، قبل أن يعود ويستضيف اليابان، التي وقعت على انهيار الفريق البدني بخماسية نظيفة... هذا السيناريو لا يجب أن يتكرر في هذه الجولة؛ لأننا سنلعب على أرضنا وسوف نسافر بعدها إلى جدة، التي استضافت موقعة نارية بين الأخضر والساموراي وهذه نقطة أتمنى أن تكون في صالح “الأحمر”!
ختاما، الفوز على إندونيسيا هو الأهم في هذه المرحلة، وبعد ذلك لكل حادث حديث، لا أحد بمقدوره ضمان نتيجة الفوز في مباراة كرة قدم، ولكن يتوجب أن يكون هو الهدف الذي يجب أن يحاول منتخبنا تحقيقه، الهدف الذي طال انتظاره كثيرا، فنحن طوال 180 دقيقة لم نتذوق طعم الشباك، وكان هدف الفوز الوحيد بهدية أسترالية!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية