لن يعرف مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي برئاسة الأخ خالد كانو، معنى الهدوء والسكينة، وسيبقى دائما وأبدا على صفيح ساخن!
وليس بالضرورة أن يكون هناك سبب يستدعي كل هذه الجلبة، وقد تبدو الأمور اعتيادية وطبيعية لدى مجالس إدارات غالبية الأندية المحلية، مثل خسارة لقب مسابقة من الألعاب الجماعة الأربع: كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، الكرة الطائرة، لكن عدم المنافسة عليها جميعا يتحول إلى مشكلة كبرى في النادي الأهلي!
ذلك ما يحدثه الحب والانتماء إلى الكيان المتأصل في شرايين الجماهير الأهلاوية، الطامحة في مزيد من البطولات والانتصارات، لذلك يجد مجلس إدارة النادي الأهلي نفسه في حالة سباق دائم مع الزمن؛ لينجز ما تتطلع له الجماهير، وينتهي الحال برئيس النادي وزملائه في مجلس الإدارة للعب دور رجل الإطفاء، الذي يهرع لإخماد الحرائق المندلعة من هنا وهناك!
ولا ريب أن الأخ خالد كانو ابن بار بالكيان الأصفر، وله تاريخ حافل بالمواقف الشجاعة والبطولات المذهلة، وهو يعمل بمعية زملائه أعضاء مجلس الإدارة على تحقيق الطموحات الأهلاوية بكل إخلاص وعزيمة، ويدفعون في سبيل عشقهم للنادي الأهلي فاتورة باهظة؛ لأنهم ببساطة شديدة، المسؤولون أمام الجميع.
ولا أقصد بالجميع هنا الجماهير الأهلاوية فحسب، وإنما الجهات الأخرى التي لا يعرف الكثير من الجماهير عنها أي شيء، مثل وزارة الشباب والرياضة، والهيئة العامة للرياضة، كرقيب على سير نشاط الأندية بطريقة قانونية، وتحمل مسؤولية الإيفاء بالالتزامات المالية، والمحافظة على التوازن بين المصاريف والمداخيل المالية، وفي اعتقادي هنا يكمن التحدي الحقيقي أمام إدارة النادي الأهلي دون غيره.
ذلك أن النادي الأهلي يقاتل على 4 جبهات، وهي الألعاب الرئيسة الأربع التي ذكرناها، وكل لعبة لها تكاليفها ومصاريفها لتحقيق النتائج المرجوة، فضلا عن الأمور الأخرى المتعلقة بتشكيل هذه الألعاب لجميع الفئات وتجهيز فرقها بشكل يليق باسم وسمعة النادي الأهلي، وتوفير المواصلات والملابس والرعاية وغيرها من المتطلبات، وصولا إلى “غراش الماي” التي تكلف النادي أكثر 600 دينار في الشهر الواحد أثناء الموسم الرياضي!
هذه الالتزامات، وما تحمله من مستجدات غير متوقعة في بعض الأحيان، تضع مجلس الإدارة أمام معضلة حقيقة للوصول إلى توازن مالي ونتائج رياضية تريحهم من وجع الإخفاق في أحد الجوانب، مثل تردي مستوى النتائج، أو التأخر في سداد الديون وكلا الأمرين مرفوض عند الأهلاوية، سواء كانوا على مقاعد الإدارة أو من المتفرجين!
ولأن أعضاء مجلس الإدارة الحالي برئاسة خالد كانو، أهلاوية مخلصون وأوفياء إلى القلعة الصفراء، أؤكد لكم أنهم قدموا تضحيات مالية من جيوبهم وأوقاتهم الخاصة، ومن مشاعرهم وأفكارهم وصحتهم، وتفاعلوا مع الاستحقاقات بمسؤولية رغم كل المنافسة والتحديات.
ختاما يتوجب علينا أن نقدم الشكر والتقدير إلى إدارة النادي الأهلي، لصبرهم وإصرارهم على الإنجاز، وكلنا أمل في أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من التطور والازدهار للنادي الأهلي، صاحب التاريخ والشعبية الجارفة، وأن يوفق مجلس الإدارة في إسعاد الجماهير.