وصول عدد الأشجار إلى 3.6 مليون بحلول 2035
“البلديات” والأمم المتحدة تطلقان “بذور البحرين” للتشجير
أطلقت وزارة شؤون البلديات والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “موئل الأمم المتحدة” في مملكة البحرين، حملة وطنية لنشر الوعي بأهمية الطبيعة والأشجار وتعزيز المساحات الخضراء في جميع أنحاء البحرين، ويأتي إطلاق الحملة بمناسبة شهر “أكتوبر الحضري”، تزامنا مع الاحتفال العالمي؛ لتشجيع الجميع على العمل من أجل مستقبل حضري أفضل، عبر نشر الوعي وتبادل الثقافات، إلى جانب تدشين المنصة الإلكترونية “بذور البحرين” وتقديم الشاحنة المتنقلة “البذور المتنقلة” للجمهور في جميع مناطق البحرين.
بذور البحرين
وفي هذا الصدد، قال وزير شؤون البلديات والزراعة وائل المبارك، في حفل تدشين حملة “بذور البحرين”، التي انطلقت صباح أمس الثلاثاء بالمنامة تحت شعار “بذرة ببذرة، نحو مجتمعات مستدامة”، إن حملة “بذور البحرين” تعكس الشراكة الفاعلة بين الأمم المتحدة ومملكة البحرين، متطلعا إلى استمرار هذا التعاون البناء بما يسهم في تعزيز مسار التنمية المستدامة ويتماشى مع التزامات المملكة وأهدافها البيئية بما فيها زيادة الرقعة الخضراء، ومضاعفة عدد الأشجار لتصل إلى 3.6 مليون شجرة بحلول العام 2035.
وذكر الوزير المبارك أن حملة “بذور البحرين” تتماشى مع الخطة الوطنية للتشجير؛ بهدف زيادة الوعي عن فوائد التشجير والمساحات الخضراء في أماكن حضرية في البحرين، مشيرا إلى أن الحملة، تدعو المواطنين والمقيمين للمساهمة في الرؤية المشتركة لتشكيل مجتمعات مستدامة وخضراء في مملكة البحرين.
ولفت إلى أن الحملة التي تحمل عنوان “بذور البحرين” تأتي كجزء من مشروع “بناء مدن خضراء ومستدامة” الذي ينفذه موئل الأمم المتحدة مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) وبالشراكة مع وزارة شؤون البلديات والزراعة والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التحول نحو أنظمة حضرية أكثر استدامة عبر زيادة المساحات الخضراء في المملكة؛ تماشيا مع الخطة الوطنية للتشجير.
وبين أن الحملة الوطنية تدعو المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين لاستخدام منصة “بذور البحرين” التفاعلية، إذ بإمكانهم اقتراح مواقع جديدة لزراعة الأشجار في أحيائهم ومجتمعاتهم، وبدورها، ستقوم الشاحنة المتنقلة “البذور المتنقلة” بتوزيع الأشجار، ونشر الوعي، والتفاعل المباشر مع السكان في شوارع وأحياء مملكة البحرين، ما يتيح الفرصة للأفراد للمشاركة المباشرة في تحويل وتحسين مجتمعاتهم؛ بهدف تيسير الوصول إليهم.
خطة تشجير
بدورها، أكدت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة دعم المبادرة لجميع المشروعات التي تصب في زيادة الغطاء النباتي في مملكة البحرين، لافتة إلى التعاون القائم مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ووكالات الأمم المتحدة المختلفة لدعم برامج مملكة البحرين في مجال التشجير.
ونوهت الشيخة مرام بأن الإسهامات المختلفة سواء للقطاع الحكومي أو الخاص إلى جانب المؤسسات الأهلية وكذلك المؤسسات الدولية، جميعها تصب في خدمة أهداف الخطة الوطنية للتشجير، متطلعة إلى أن تشكل حملة “بذور البحرين” منصة إضافية لزيادة الوعي بأهمية التشجير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مساحات خضراء
إلى ذلك، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في مملكة البحرين خالد المقود، إن الشراكة القائمة مع وزارة شؤون البلديات والزراعة لإطلاق حملة “بذور البحرين” تمثل وجها من وجوه التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة وحكومة مملكة البحرين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يشمل بناء مستقبل مستدام والحفاظ على البيئة الحضرية في المملكة للأجيال القادمة”، معربا عن أمله أن تسهم الحملة بزيادة الوعي المجتمعي بأهمية المساحات الخضراء.
تعزيز الصحة
وفي سياق متصل، قالت رئيسة موئل الأمم المتحدة في البحرين فرناندا لوناردوني، إن توافر الأشجار والمساحات الخضراء له العديد من الفوائد، مثل التظليل والتبريد وتقليل درجات الحرارة وتعزيز الصحة النفسية والحفاظ على التنوع البيولوجي وغيرها، عبر تعزيز مستقبل مستدام وأخضر لمناطق مملكة البحرين، ما يخلق بيئة مدنية متوازنة وصحية تثري حياة السكان والنظم البيئية المحلية.
وشهد حفل إطلاق الحملة، الذي أقيم بحضور وزير شؤون البلديات والزراعة وعدد من المسؤولين في الوزارة والأمم المتحدة وأعضاء المجالس البلدية، تدشين منصة “بذور البحرين” الإلكترونية، وتقديم شرح موسع عن الشاحنة المتنقلة لبرنامج “البذور المتنقلة”.