لم يكن في الإمكان أبدع مما كان، أن نبدأ العام الأكاديمي الجديد وبين أيدينا أربعة برامج جديدة كجامعة أهلية، إلى جانب البرامج الأخرى التي نقدمها للطالب في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، ما أروع أن نبدأ العام الدراسي الجديد وكلنا أمل في غدِ أفضل، وفي تعليم أرقى وفي منظومة تعليمية تدرك أهمية التعليم والتعلم، العلم والمعرفة، التكنولوجيا الحديثة وعلوم المستقبل، ما أروع أيامنا ونحن نخطو أولى خطوات العام الجديد متوشحين بدعم مجلس التعليم العالي، ورعاية منظومة التعليم بأكملها وبإدارة تدرك قبل فوات الأوان أن البرامج الأكاديمية هي روح الجامعات، وتجاوز العقبات البيروقراطية والروتين هو من أولويات الوزارة وعلى قمتها وزير شاب يدرك أهمية التعاطي السريع والدقيق مع احتياجات الجامعات، ومع طموحاتها المتزايدة.
ونحمد الله ونشكر فضله أن منظومة التعليم العالي في البحرين قد تكاملت بقيادة الوزير القدير الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وفقه الله، في مهمته العلمية والتعليمية الصعبة.
ونحن إذ نبدأ العام الدراسي الجديد، نتطلع لمزيد من التعاون مع سعادته، من أجل ما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى نتائج مثمرة على الوطن الحبيب عموما، وعلى منظومة التعليم العالي بوجه الخصوص.
لقد استحدثنا أربعة برامج جديدة مع باكورة انطلاق الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2024 - 2025م، جميعها تصب باتجاه خدمة الأنشطة الحيوية التي توفر فرص عمل مهمة لخريجينا، اثنان منها للبكالوريوس، واثنان لمرحلة الماجستير.
وستشمل مرحلة البكالوريوس برنامجا للعلاج الطبيعي وآخر في التغذية وعلوم الحمية، بالإضافة إلى الماجستير في برنامج التصميم الداخلي المستدام والماجستير في الإدارة المستدامة.
كل ذلك يتزامن مع انطلاق معرض الجامعة في “مول الظهران” الذي اختتم أعماله أمس السبت، بعد ثلاثة أيام من الحشد والإقبال من الطلبة السعوديين وأولياء أمورهم، هو ما يضعنا كجامعات خاصة أمام الفرصة الكبرى لكي تكون مملكتنا بحق هي مركز الاشعاع والتنوير في المنطقة، وهي قبلة الطلبة والتعليم والمعارف مثلما هو عهدنا وعهد أبنائنا بها.
إن العام الأكاديمي الجديد يشرق علينا بالأمل، في حصد مزيد من الإنجازات، وتحقيق المزيد من النجاحات، خاصة أن جامعاتنا بحمد الله أصبحت في طليعة الجامعات الإقليمية التي تبوأت مواقع متقدمة في تصنيفات المؤسسات العالمية المعتبرة، مثل كيو اس العالمية، والتايمز البريطانية، وغيرها من المؤسسات التي تضعنا في مقدمة منصات الاعتراف والاعتماد الأكاديمي الدولية سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو المملكة المتحدة “بريطانيا”، أو على مستوى الدول الأوروبية الأخرى.
وها نحن اليوم نبدأ عامنا الدراسي الجديد، وكلنا طموح في مزيد من البرامج التي تحاكي علوم المستقبل وأسواق العمل، وتتوافق مع التقدم التكنولوجي الهائل الذي تتمتع به جامعاتنا، ونحرص على استدامته، والتعاطي معه بكل احترافية واقتدار، وكل عام وأنتم بخير.