لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه دور قيادي وطليعي في ساحة الحياة الإنسانية وحياة المجتمعات، فجلالته أيده الله يقدم للعالم برنامجا تفصيليا، وبصيغة استراتيجية يفتح طريق تقدم وازدهار الشعوب.
جلالته حفظه الله ورعاه استعرض، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال اتصال الهاتفي، أهمية الحوار بين المسلمين جميعًا، وضرورته الملحة، حيث تستضيف مملكة البحرين مطلع العام المقبل مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، مؤكِّدين ضرورة العمل على لم شمل الأمة والتلاحم والتضامن بين مختلف مكوناتها في مواجهة التحديات المشتركة.
إن مملكة البحرين بقيادة جلالته حفظه الله ورعاه، تقوم بجهد متواصل من أجل التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، فنحن اليوم أمام تحديات تحيط بنا من كل ناحية، تحتم علينا توحيد الجهود بما يخدم أمن واستقرار وازدهار الأمة العربية، ودائما تقدم مملكة البحرين المبادرات تلو المبادرات المتعلقة بتوحيد الكلمة ورص الصفوف لما فيه خير شعوب المنطقة، ويأتي مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي، تأكيدا على الحضور الفاعل لمملكة البحرين في الأحداث العالمية المصيرية وتقوية الجبهات الداخلية للمجتمعات العربية والإسلامية، وبطبيعة الحال فإن بلوغ مملكة البحرين هذه المكانة المهمة يقف خلفه قائد فذ حمل هموم وقضايا العالم الإسلامي والعزم على إعلاء كلمة الإسلام، فقد عبر فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لمبادرة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لإقامة واستضافة مملكة البحرين هذا المؤتمر الإسلامي المهم، والجهود التي يبذلها جلالته أيده الله لخدمة الإسلام وتعزيز السَّلام والتَّعايش وترسيخ ثقافة الحوار ودعم القضية الفلسطينيَّة، مؤكدًا فضيلته حاجة الإنسانية إلى تضافر جهود القادة المخلصين من أجل إحلال السَّلام في المنطقة والعالم.
*كاتب بحريني