ذكرنا سابقا أن تقديرات سكان مدينة المحرق أم المدن تراوح (25،000 إلى 30،000) نسمة إبان حكم المرحوم الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة (1820/1850م)، وفقاً للمؤرخ مبارك الخاطر.
ويفيد المؤرخ البريطاني جون جوردون لوريمر، “لم يجر إحصاء قبل (1905/1907م) لسكان البحرين ولكنه قدره بـ(99،275)، وسكان مدينة المحرق، بحوالي (20،000) نسمة، بفارق (5000/10،000) فرد، عما قدره الخاطر.
ونتابع اليوم، تقديرات إمارة البحرين آنذاك في (1854/1930م) من مصادر لخمسة مؤرخين: الكابتن آ. ب. كيمبل، في (1856م)، 50،000 نسمة، بتقريره Selections From the Records of Bombay Government Bombay Educational Society (1856)، ولوريمر في (1905/1907م)، (99،275) فرد، في دليله، وربما هي الأكثر دقةً وفقاً لطريقة تقديرها المشار إليها أدناه، ومحمد خيلفة النبهاني (1921م)، 300،000 شخص، في تحفته، وهي تقديرات مبالغ فيها، وأمين الريحاني للعام (1923م)، 20،000 فرد، في ملوك العرب، وهي ايضاً إحصائيات مبالغ فيها، وأخيراً عباس فاروقي في (1930م)، 120،000 وربما هي أرقام تقديرية معقولة بالمقارنة مع أرقام لوريمر بنمو مقدر بحوالي 20،725 نسمة، Abbas Faroughy, The Bahrain Islands, New York, Verry Fisher & Co. (1951).
ووفقاً للدكتورين محمد أحمد عبدالله، بشير زين العابدين، في كتابهما “تاريخ البحرين الحديث (1500-2002م)” الصادر من مركز الدراسات التاريخية، جامعة البحرين، في (2009م)
واللذين أشارا إلى أنه “ليس من السهل تتبع نمو بالسكان في البحرين قبل يناير(1941م) وهو ما سنبينه لاحقاً، وهو تاريخ أول تعداد أجري فيها، إذ إن ما ورد قبل هذا العام ليس سوى تقديرات لبعض المسؤولين البريطانيين أو الرحالة الذين زاروا البحرين”.
وبما أن تقديرات لوريمر ربما هي الأدق على أساس تقارير لعدد المنازل وعدد خمسة أشخاص كمتوسط للمنزل الواحد، و”يقصد لوريمر البحرين، بأنها الإمارة حينئذ (1905م) وبها أربع مدن، هي المنامة، والمحرق، والحد، والبديع، وبها (60،800) نسمة، و(104) قرية يسكنها (38،275) نسمة، اضافة إلى حوالي (200) من غير المسلمين بالمنامة، وعليه يخلص لوريمر إلى أن عدد السكان البحرين في (1905م)، إجمالاً (99،275)، كسكان مقيمين. ونتابع.