تشير تقديرات سكان مدينة المحرق أم المدن في (1820 - 1850م)، وفقاً للمؤرخ مبارك الخاطر، في كتاب (المحرق رواد ومبدعون (2000م) إلى “أنه بدأت هجرات عربية مكثفة إلى أم المدن والتي برزت في الظهور كمدينة حديثة على انقاض المحرق القديمة، ومع عام 1850م أصبح فيها بضعة عشر حياً أو فريجاً من أحيائها المعروفة في وقتنا الحاضر، كما ذكر له المرحوم الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، قطنها فروع من القبائل العربية القادمة من منطقة الخليج والجزيرة أطلق على أحيائها أسماء قبائلهم، كآل خليفة حـكام البحرين، وآل بن علي والجلاهمة وهم من العتوب وقدروا آنذاك بـ 6000 فرد”.
تلتهم فروع من آل المـعاودة وآل البوعينين والســادة وآل بوكوارة، والمنانعة، وبني مرة وبني كعب وبني هـاجر والعمامرة والدواسر، وشرائح من النعيميين والأقمـرة والـذواودة، والكبيسيين، وآل جبارة من بني ياس، وآل الجودر، والمضاحكة، والزياينة وبني هلال، والبورشيد، وآل الرشدان، وآل شريدة، والعطاوي، وآل عدوان، وآل عبدان، وآل حمدان، وآل الغتم، وآل نبهان، وآل الياس، وآل حجازي، وآل يحي، وآل الصحاف، وآل هجرس، وآل بورميح، وآل نفيع، وآل فيحان، وآل بوخميس، وآل ظاعن وآل عجاج، وآل بطي، وآل عامر، وآل عون، وآل شمر، وآخرون.
كما واتت فروع أخرى من العرب الحرفيين كالبنائين، والحياك، والصاغة، والقلاليف، والحدادة، والسياس، والقصابين، وعددهم آنذاك 19000 فرد، وبقية سكان المحرق فهم من بعض قبائل العرب الاخرى كآل البوسميط، وآل قيس، وآل حماد، وبعض عـرب نجد والإحساء كآل العريفي، وآل المهازيع وآل الجامع، وقدروا بأواخر منتصف القرن 19 بـ 5000 نسمة”.
ويخلص الخاطر بأن سكان مدينة المحرق إبان حكم الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة للفترة (1820/1850م)، تراوح 25000 - 30000 شخص.
اما المؤرخ البريطاني جون جوردون لوريمر، بدليل الخليج القسم الجغرافي، فإنه “لم يجر إحصاء من قبل (1905م) لسكان البحرين ولكنه أورد تقديراً كليا لسكان البحرين على أساس عدد المنازل، و(5) أشخاص كمتوسط للمنزل الواحد، ليقدر سكان مدينة المحرق في 1905م، حوالي 20000 نسمة.