عطل تقني بسيط أرغم شركات طيران وملاحة جوية على تأخير رحلاتها أو إلغائها، ولا أستبعد أن تكون تلك البداية لعدد كبير من الهجمات التقنية في عالم المال والأعمال والاقتصاد وغيرها.
لم أكن لأثق في أي يوم من الأيام بأن أسلم نفسي وأفكاري وأسراري لشبكة عنكبوتية، لا لشيء سوى إيماني التام بأن جميع تلك المعلومات وإن بدت محمية فهي معرضة تماما لخطر الهجمات الإلكترونية والقرصنة، وقد يبدو الأمر مزعجا نوعا ما إلا أن حالة الاطمئنان غير المبررة لكل ما هو “أون لاين” كانت ولا تزال - في بعض الأحيان - تفرض علي التعامل بحذر، وقد كان ما آل له العالم بعد الخلل التقني الذي أصاب مستخدمي ميكروسوفت وعطل أجهزتهم ومنع ولوجهم إلى أي من المعلومات، بل إنه ألغى رحلات طيران وعطل أشغالا وأضاع وقت الكثيرين، وهو إشارة إلى أننا جميعا في خطر حقيقي باتكالنا غير المسبوق على الأتمتة.
قد يخرج مسؤولون لاحقا ليؤكدوا أن تلك حرب مسؤولة الهدف منها إقصاء شركة بعينها وتراجع اسمها وأسهمها، لكن كل ذلك لا يعنيني، ما يعنيني هو وضع خطة بديلة والاستعداد لهكذا هجمات قد تزيد لا سمح الله عما قريب وتستهدف أشخاصا ومعلومات بل ودولا، فهل نحن على أهبة الاستعداد؟
كاتبة وأكاديمية بحرينية