لا تقال الكلمات عبثا، بل تخرج موزونة وقوية، وهكذا هو الحال في مملكتنا تحت قيادة جلالة الملك المعظم الذي ترأس جلسة مجلس الوزراء الأخيرة لتعطي زخما حميدا بالإشارة إلى أهمية المواطن والتلاحم بين الشعب بجميع أطيافه وحس المسؤولية تجاه الوطن واحترام الآخر، والاهتمام بموسم عاشوراء ومكتسباته، ناهيك عن الثناء على خطط التنمية التي تعيشها البلاد بقيادة فريق صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فريق البحرين من رجالات ونساء، في مواصلة تعزيز مسيرة الازدهار الشامل.
هذه الإطلالة المهمة التي تحمل الكثير من الرسائل الواضحة، والتي مفادها أن البحرين بلد يراعي مصالح أبنائه ويزرع حبه فيهم، بالاهتمام بتوجهاتهم وطوائفهم وشعائرهم، يجمعهم كلهم حب البحرين التي أعطت ولا تزال الكثير لأبنائها، ولم تكن رسائل السلام الداخلي وحدها الملفتة، لكن الإصرار على الاهتمام بملف السلام بالمنطقة ككل كان واضحا وضوح الشمس في مد يد التصالح والسلام مع كل دول الجوار أينما كانت وكيفما كانت، وهي بادرة ليست جديدة على المملكة، لكنها توثق في سجلات التاريخ كما غيرها من المبادرات الخلاقة التي تلعب فيها البحرين كبطاقة توازن حقيقي لسلام وأمن المنطقة والعالم.
إن ترؤس جلالة الملك المعظم عددا من جلسات مجلس الوزراء، وتوجيهات جلالته للحكومة بمثابة خارطة طريق للعمل عليها وإنجاز الملفات التي تؤدي بنا إلى النتائج المرجوة، والأهم من ذلك أن تلك الإطلالات تشعرنا بمدى قرب جلالته من المواطن وحرصه على أمنه وسلامته وحياته، ولنتذكر دوما أن “البحرين غير”.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية