تقدم البنوك للزبائن عدة خدمات مصرفية من أهمها تقديم القروض والتسهيلات المالية.. وهذه القروض والتسهيلات تساعد في قيام العديد من المشاريع والأنشطة الضرورية. وتزداد العلاقة بين البنوك والزبائن وتتطور العلاقات.
ولكن قد تعترض هذه العلاقة بعض المشاكل التي لا تؤدي لتحقيق المطلوب.. ومن اهم المشاكل عدم الالتزام بالسداد للقروض في الوقت المحدد وفق الاتفاق بين الطرفين.. وهذا بالطبع يوثر علي العلاقات المصرفية وعلي الدور الذي تقوم به البنوك في العادة، وقد يخفق العميل بسبب عدم توفر المال او فشل المشروع او لاسباب اخري خارجة عن اليد..
وتحسبا لعدم السداد ، لأي سبب، يجب علي البنوك عند تقديم الأموال والقروض الحصول علي ضمانات كافية يمكن اللجوء اليها والتصرف في حيازتها من اجل سد العجز المالي الذي تعرض له الزبون.
الضمانات المصرفية عديدة ومتنوعة من أهمها الضمان العقاري او المبالغ في الحسابات او الأسهم والسندات او بعض الممتلكات المنقولة مثل الذهب او السيارات أو البضائع والسلع.. وكل هذه الأغراض يمكن تقديمها كضمانات لسداد القروض عند الطلب او عند الحاجة..
تقديم الضمانات للبنوك لتغطية القروض والتسهيلات المالية من المتطلبات القانونية وفق القوانين المصرفية. واللوائح الصادرة من البنوك المركزية.
كخلفية تاريخية، كانت القروض سابقا تقدم بدون ضمانات ويكتفي باسم الشخص المقترض او مكانته في المجتمع. وهذا ما يسمي او يعرف بضمان “الوجوه”. وهذا كان أكبر وأهم ضمان للطرفين.. والمقترض كان يلتزم تماما بالسداد في الوقت المحدد. ولكن، مع مرور الوقت أصبح هذا النوع من الضمان غير عملي وغير مفيد بسبب تغير الناس وتغير الوجوه.. ولذا يتم اللجوء للضمانات المادية والعينية إضافة للضمانات الشخصية.
وكل البنوك لديها اللوائح والأنظمة الخاصة بالضمانات وكيفية تحديد نوعها ومقدارها ومدى ملائمتها للغرض.
في حقيقة الأمر، لعبت الضمانات المصرفية دورا هاما في مساعدة البنوك في تحصيل أموالها حتي تتجنب الإفلاس وتتجنب التعثر الذي قد يتعرض له الزبائن في أي وقت.. وعلى المقترض أن يكون مستعدا لكل الإجراءات التي قد تقوم بها البنوك؛ لأن “الضامن غارم” وعليه أن “يغرم” او يسدد الدين وان يكون مستعدا تماما لهذه الإجراءات التي قد تتخذ ضده بصفته الضامن..
وفعليا كانت الضمانات المصرفية المقدمة للبنوك هي صمام الامان والمنقذ للبنوك لان تنفيذ الضمانات قدم ويقدم السند المطلوب في الوقت وعند الحاجة. ولهذا ، تظل الضمانات المصرفية مطلوبة وذات فعالية ملموسة.. وعبر هذه التعاملات يستفيد الزبائن لتوفر الاموال في يدهم وكذلك تستفيد البنوك بتقديم القروض وما ينجم عنها من فوائد عديدة.. ومن التجربة العملية، هناك ضرورة قصوى لالتزام الاطراف بتقديم وتنفيذ الضمانات المصرفية ، وهذا سيقود لانتعاش الحركة التجارية والاقتصادية والمصرفية