شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في النسخة الثالثة من مؤتمر تقنيات الفضاء لمنطقتي آسيا ووسط أوروبا، والذي عقد في العاصمة التركية أنقرة بمشاركة 35 هيئة ووكالة فضاء، ومشغلي الأقمار الصناعية، ومجتمع الفضاء الدولي، لمناقشة صناعة الفضاء ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للمنطقة، حيث ترأس وفد الهيئة رئيسها التنفيذي الدكتور محمد إبراهيم العسيري.

وحول هذه المشاركة قال الدكتور العسيري: "هذه المشاركة الأولى لمملكة البحرين في هذا المؤتمر التقني المتخصص في قطاع الفضاء، وقد تم اختيار الهيئة كمتحدث رئيسي إضافة لمشاركة أحد منتسبي الهيئة في جلسة نقاشية حول مستقبل قطاع الفضاء في المنطقة والعالم وتنسيق الأنشطة الفضائية الدولية، إضافة إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها".

وأشار إلى أن المؤتمر تضمن كثير من الفعاليات المصاحبة وحلقات النقاش ومنصات عرض لأبرز المؤسسات الرائدة في القطاع، وعقدت على هامشه العديد من الاجتماعات التي تمخضت عن مشاريع تعاون وتعزيز للعلاقات الثنائية بين الجهات المشاركة لمنطقتي آسيا ووسط أوروبا.

وذكر أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت توجيه شكر خاص للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على مشاركتها، كما القى وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فتحي كاسير كلمة الافتتاح الرئيسية، والتي بيّن فيها أهمية الاستثمار في صناعة الفضاء، مستعرضًا تطور هذا القطاع في تركيا والعالم، موضحًا تأثيره الإيجابي على نمو الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن أغلب الدراسات الاقتصادية تتوقع أن يساهم قطاع الفضاء في الاقتصاد العالمي بما يربو على 1.8 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2035.

ووجه العسيري الشكر لوكالة الفضاء التركية على الدعوة وحسن التنظيم الذي مكن المشاركين من تحقيق أقصى استفادة من هذا المؤتمر.

من جانبها قالت الأستاذة رشا العمد رئيس التخطيط الاستراتيجي في الهيئة: "خالص الشكر لإدارة الهيئة على اتاحتها الفرصة لي للمشاركة في الجلسة النقاشية الخاصة بمستقبل قطاع الفضاء في المنطقة والعالم وتنسيق الأنشطة الفضائية، حيث استعرضت خلال مشاركتي وبالنظر إلى الأنشطة الفضائية الدولية والجهات الفاعلة بشكل عام، كيف يمكننا تحسين الاستدامة وكذلك استكشاف أو استخدام الفضاء المسؤول والسلمي في المستقبل، كما تحدثت عن المجالات الهامة للتنسيق أو التعاون أو المنافسة الدولية لاستكشاف علوم الفضاء والفضاء العميق ومراقبة الأرض في المستقبل، وأخيرًا أبرز التحديات في العالم بشكل عام وبشكل خاص في منطقة الخليج العربي التي يمكن لتقنيات الفضاء أن تقدم حلولاً لها، مع إبراز دور ومساهمات مملكة البحرين من خلال الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء".

وشهدت نسخة المؤتمر لهذا العام 30% زيادة في عدد الحضور، بمشاركة 50 متحدثًا رئيسيًا، وحضور 350 وفدًا من 45 دولة، و120 ممثلاً عن الشركات الصناعية والتقنية من مختلف أرجاء العالم، كما ستنعقد النسخة الرابعة من المؤتمر في جمهورية أذربيجان العام المقبل.