تحتفي مملكة البحرين مع جميع دول العالم بيوم الصحة العالمي، ويتخذ هذا العام شعار “صحتي حقي”، فالصحة حق لكل شخص، وحق الحصول على الخدمات والرعاية الصحية اللائقة، ويرمي الاحتفال بيوم الصحة العالمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها (تمكين جميع الأفراد من بلوغ أعلى مستوى من الصحة، التركيز على أهمية الاقتصاد الصحي، تسهيل الحصول على الخدمات الصحية، توفير وزيادة الوعي بالصحة البيئية). وجاء شعار “صحتي، حقي” ليتوافق مع تزايد التهديدات الصحية المحدقة بكل الناس، وتتمثل هذه التهديدات في (الكوارث، الحروب، التلوث، حرق الوقود الأحفوري، أزمة المناخ، الجوع والألم والضوائق النفسية)، والتي تسبب إصابة الناس بالأمراض والعجز والوفاة، وهذه التهديدات وغيرها تسلب الإنسان حقه في استنشاق الهواء النقي والحياة في مجتمع بيئي وصحي آمن، كما أن “الحق في الصحة” حق من حقوق الإنسان ويحظى باعتراف دساتير كل البلدان ــ إلا أن (ما لا يقل عن 4.5 مليارات شخص لم يستفيدوا بالكامل من الخدمات الصحية الأساسية في عام 2021م). فالحق في الصحة (كالحق في الغذاء والتعليم والمياه النظيفة والهواء النقي والسكن الجيد والعمل اللائق المناسب والظروف البيئية الملائمة).
ويحظى الشعب البحريني بعناية صحية كبيرة، ويوجد بمستشفيات الدولة أفضل الأطباء والممرضين، بجانب المستشفيات والعيادات الخاصة المنتشرة في محافظات البحرين، وتقوم مستشفيات الدولة ومراكزها الصحية بدورها الوظيفي الوقائي والعلاجي، وكذلك هناك تعاون بين وزارة الصحة والأقطار العربية والأجنبية ومنظماتها الصحية والغذائية والبيئية. وينسجم شعار عام 2024م مع رؤية البحرين وجهود وزارة الصحة ــ قيادة وموظفين وأطباء وممرضين وصيادلة وفنيين ــ التي تهدف إلى تعزيز نظام صحي متطور ومتكامل ومتاح للجميع، يُركز على تحسين جودة حياة الأفراد ويدعم أنماط حياتهم الصحية، ويتصف بجاهزية متقدمة آنيًا ومستقبلًا. وتعد هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على إنجازات قطاع الصحة البحريني الذي يواصل حضوره المتميز وريادته الإقليمية والدولية.
* كاتب وتربوي بحريني