إن احتفال المملكة وشعبها بيوم الشرطة البحرينية في 14 ديسمبر من كل عام تزامنًا مع احتفالات البحرين باليوم الوطني المجيد ويوم الجلوس ويوم الشهيد وباقي الأيام الوطنية الأخرى، هي مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا للتعبير عن الامتنان والتقدير لأبطال وزارة الداخلية وجميع أجهزتها الأمنية، ونستحضر من خلالها الجهود المخلصة والإنجازات الكبيرة والنجاحات المتميزة والمتواصلة التي تحققت على أرض الواقع، والتي بوجودها ننعم بعد الله تعالى بالأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة على الأرض البحرينية.
لاشك أن قواتنا وأجهزتنا الأمنية الباسلة بقيادة رجل الأمن الأول ورئيس المنظومة الأمنية معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وكوكبة من كبار القياديين المخلصين الذين يعملون معه وتحت توجيهاته السديدة من كل الأجهزة الأمنية، أولئك الرجال الذين يواصلون العمل الشاق ليلًا ونهارًا، والذين بدورهم يواكبون كل المستجدات والتطورات الأمنية في دول العالم، حيث وصلوا إلى مستويات متقدمة وغير مسبوقة على المستوى الإقليمي والدولي، ويأتي من ضمنها مشروع العقوبات البديلة الذي بدوره حقق نجاحات كبيرة في خفض العودة للجريمة بكل أشكالها المختلفة، وهناك قائمة طويلة من النجاحات في كل صنوف الأجهزة الأمنية، مستمدة من المقام السامي لملك البلاد المعظم ومتابعة من سمو ولي العهد رئيس الوزراء، أمانة تستحق الإشادة والثناء والشكر، فهي بالفعل مصدر فخر واعتزاز.
وسوف يظل يوم الشرطة البحرينية من الأيام الوطنية المجيدة، والذي تخلد فيه التضحيات الجسام والبطولات الكبرى والأعمال الجليلة والإنجازات الفريدة في حفظ أمن واستقرار عالمنا المحلي والمحافظة على المكاسب الوطنية، وبذلك حقًّا إنهم العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن، فقد حقق أبطال أجهزتنا الأمنية نجاحات أمنية يشهد عليها الجميع لما يمتلكه أولئك الرجال من مؤهلات علمية أمنية رفيعة المستوى وخبرات تراكمية وفراسة وذكاء وتصرف سليم في اتخاذ القرار المناسب لأية مستجدات أمنية والقيام بالتخطيط لها وتنفيذها بدقة متناهية بعد دراستها والفهم العميق لأبعادها من جميع الجوانب والظروف. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني