في الشهر الأخير من كل عام يعيش أهل البحرين حزمة من التفاؤل والأمل والفرح والترقب لكل ما يسعدهم ويفرح قلوبهم، كون أيامه تحمل المكانة الكبيرة والمعاني الكثيرة، إذ تتركز خلاله الكثير من المناسبات الوطنية الكبرى والأغلى على قلوبنا ونعتز ونفتخر بها، والتي على رأسها اليوم الوطني المجيد ذكرى استقلال مملكة البحرين وانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة العضوية وذلك منذ عام 1971م، مع تلك المناسبة المجيدة يأتي الاحتفال الكبير بيوم جلوس الملك المعظم وتقلد جلالته سدة الحكم في البلاد ودخول المملكة حقبة تاريخية جديدة مليئة بإصلاحات سياسية واقتصادية وقانونية وحقوقية وإنسانية واجتماعية وفي مجالات متعددة.
وتأتي بعد تلك المناسبات العزيزة على قلوبنا نحن معشر المواطنين قائمة من الاحتفالات الوطنية في مقدمتها إحياء يوم المرأة البحرينية والاحتفاء بها والإشادة بدورها المحوري الكبير في نهوض الأمم والشعوب، ومن ثم الاحتفال بيوم الشرطة البحرينية الباسلة، والذي يصادف هذا العام مرور 104 أعوام على تأسيس شرطة البحرين، ومن ضمن الاحتفالات الوطنية يأتي الاحتفال بيوم الشهيد الذي نسجل فيه الكثير من الامتنان والتقدير والعرفان بالجميل لجميع شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة وأدوا واجبهم المقدس تجاه الوطن بكل إيثار وأمانة، كل تلك المناسبات الوطنية تشكل أساسا راسخا نستذكر من خلاله مكتسبات حضارية تضاف للمملكة وما قدمته قيادتها للشعب في جميع المجالات. 
في السياق ذاته، في ديسمبر من كل عام تقام الكثير من المعارض المختلفة والفعاليات المتنوعة والبرامج السياحية والثقافية والأدبية والغنائية والموسيقية والمحاضرات المتعددة وغيرها الكثير من المناسبات الاجتماعية التي يحرص الكثير من المواطنين على إقامتها تحديدا في ديسمبر، لما يتميز به من أجواء باردة تشجع على إقامتها كالزواج وحفلات الاستقبال وقائمة من المناسبات الاجتماعية. حفظ الله تعالى بحريننا وشعبنا وقواتنا المسلحة تحت راية قيادتها وبجهود أبنائها المخلصين، أولئك الذين لا يفرطون في وطنهم ولا يساومون عليه، ودامت أفراحك يا وطن المجد التليد والعز والشموخ والرخاء والاستقرار والأمن والكرامة والسيادة. وعساكم عالقوة.

* كاتب بحريني