بعد توقف قرابة ثلاثة أعوام، يعود موسم التخييم ثانية، لذلك بدأت أعداد من الأسر البحرينية والكثير من شريحة الشباب وغيرهم الهجرة إلى المناطق التي خصصت للتخييم وتحديدا في المحافظة الجنوبية بهدف الإقامة الموسمية وقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة، مبتعدين عن صخب وضجيج المدن ومحاولة منهم للتخلص من الضغوطات والهموم في سبيل الحصول على الراحة النفسية وصفاء الذهن والاسترخاء بعيدا عن “مردويسة الحياة”، وكسر الرتابة اليومية المملة التي اعتادوا عليها طيلة أيام السنة، وهي فرصة للهدوء وتجديد الأفكار الإبداعية والخلوة مع النفس وملاذ للتغيير وغيرها الكثير من الأمور الجميلة كالعمل بروح الفريق الواحد والتعاون والتكاتف بين أفراد الأسرة، ما يضاعف التلاحم الأسري ويقوي الصلات فيما بينهم، وهذا بحد ذاته مكسب أسري كبير، أيضا ينطبق ذلك على الأصدقاء والمعارف أثناء إقامتهم في تلك المخيمات، ما يزيد الألفة والمحبة والتواصل المستمر فيما بينهم.
الشاهد من هذا الطرح، نتطلع لأن يكون موسم التخييم هذا العام موسم فرح ومتعة وسعادة على الجميع، وأن يعودوا إلى منازلهم سالمين يحملون معهم الذكريات الجميلة التي عاشوها أثناء تواجدهم في تلك الأجواء المليئة بالنشاط والحيوية دون حصول أية حوادث مزعجة كالتي حدثت في السنوات الماضية جراء التهور الذي يمارسه البعض من الشباب من مستخدمي الدراجات النارية ذات الدفع الرباعي المعروفة باسم “البانشي” أو المركبات الأخرى، كذلك تجنب الحرائق المميتة نتيجة إهمال البعض بوضع “المناقل” المشتعلة داخل الخيام وغلق أبوابها ونوافذها والنوم فيها والشواهد على ذلك كثيرة، أيضا هناك نوع آخر نتيجة قلة الاهتمام والانتباه مثل  طرق التوصيلات الكهربائية داخل وخارج الخيام والاستهانة بعدم ترك مسافة بين المولدات الكهربائية والخيام، خصوصا الخيام التي خصصت للطبخ أو المرافق الصحية، هناك أمر آخر مطلوب الالتزام والتقيد به واحترام مشاعر الآخرين، وذلك بعدم رفع مستوى الموسيقى الصاخبة أثناء النوم والتي تمتد لغاية ما بعد الفجر، وهناك الكثير من المنغصات التي يجب على الجميع تجنبها. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني