تحتفل المرأة ــ المجيدة ــ البحرينية في الأول من ديسمبر من كل عام بيومها الوطني، وهي مبادرة كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. وهو يوم يتم فيه الاحتفاء بعطاء المرأة البحرينية وإنجازاتها الوطنية، وذلك للتعرف على حجم مشاركتها ومساهمتها في مجالات الحياة العامة البحرينية من سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ومهنية وحقوقية وتربوية وتعليمية.

تخصيص يوم للمجيدة البحرينية يُمثل تقديرًا لمكانتها الوطنية والمجتمعية والإنسانية، ودعما لما تتمتع به من القدرات العديدة والمتفوقة، واعتزازًا بدورها المُتميز بكل المجالات، وبما تُحققه من إنجازات بمهارة وكفاءة عاليتين. واستطاعت المرأة البحرينية ومن خلال مواقعها المتعددة تكوين واقع مُلهم وثابتٍ مُستدام على أرضية بحرينية وعربية صلبة، قدمت ولسنوات عدة أمثلة شامخة في العمل والعطاء والإخلاص لأجل بلادها وشعبها من الرجال والنساء، برهنت فيها على قدرتها على تحمل المسؤولية في شتى المهمات الموكلة إليها، من وظيفية وإدارية، والتي شقتها بكل كفاءة واقتدار، وأظهرت خلالها أنها شريك أساسي في مسيرة التنمية وأداة تطويرية رئيسية نحو التقدم والازدهار لمختلف القطاعات، مراعية بذلك الخصوصية الاجتماعية والثقافية التي تميز بها المجتمع البحريني وتقاليده، دون أي تقصير بمجالها الأسري.

ويتوافق الاحتفال بهذا اليوم في 2023م مع انعقاد قمة "صحة المرأة" برعاية كريمة من رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وبالتعاون مع عدد من الهيئات الصحية والرسمية والأكاديمية والمهنية تحت شعار (متمكنة لصحة أفضل). إن التمكين الصحي للمرأة يزيد من رفاهية المرأة وجودة حياتها ويتوافق مع هدفي (3 و5) من أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بصحة ورفاهية المرأة.

المرأة البحرينية كانت ولا تزال حتى يومنا هذا منارة تُضيء البحرين، وينظر إليها أبناؤها بعين إعجاب بما حققته من تقدم وإنجازات، وما سجلته من بصمات إيجابية فأصبحت بذلك القدوة والنموذج الريادي الذي أبرز دورها المحوري في منظومة التنمية المجتمعية، وصحة الأسرة والمجتمع تعتمد على صحة ورفاهية المرأة لأنها شريك رئيسي في التنمية الأسرية والمجتمعية، فصحة المرأة الجيدة تعني صحة جيدة ومستدامة للأسرة والمجتمع.

كاتب وتربوي بحريني