مع بدء العد التنازلي لإنشاء الجسر الرابع بين الديار وخليج البحرين
20 عربة “فود تراك” في “ساية البسيتين” تواجه خطر الإزالة
لا تزال أكشاك “الفود تراك” تعاني الأمرّين من صعوبة المنافسة التجارية في السوق المحلي، مع الأضرار الفادحة التي تسبّبت بها الجائحة لهذه التجارة الناشئة في البحرين، والتي قامت على سواعد بحرينية خالصة، وكذلك ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية المقدمة من منافذها، والتي واجهها الجمهور في منصات التواصل بغضب ونقد شديدين.
إلى ذلك، بانت الأضرار واضحة في ممشى الاستقلال، والذي كان يحتضن على ضفته قرابة 130 عربة طعام دفعة واحدة، ولكنها اليوم وبقدرة قادر باتت بربع هذا الرقم، أو أقل، وبتجارة باهتة، محدودة الحضور، والربح، والإقناع للناس.
وفي سياق محاولة الاستمرار والبقاء، انتعش في الأعوام الثلاثة الأخيرة شاطئ الساية بالبسيتين، بعدد واسع من عربات الطعام، تخطّت النشطة منها 20 عربة تقريبًا، مقدمة خدمات غذائية متنوعة، من ساندويتشات، وآيسكريم، وعصائر، وشاي كرك، وغيرها.
ولكن الحال وكما يبدو ليس بأفضل من سابقه، فقرار إزالة هذه العربات بات في عد تنازلي، والسبب العمل الجاري في إنشاء الجسر الرابع في المحرق والذي سيربط ديار المحرق بخليج البحرين، والمتوقع افتتاحه في العام 2026، والذي سيفتح خمسة منافذ مهمة في البسيتين للحد من الازدحامات المرورية.
وستكون أحد هذه المنافذ وفق المخطط التفصيلي للمشروع، مطلة على شارع 101 وبمسارين اثنين، ما يعني إعادة تخطيط المنطقة بالكامل، ونقل عربات الطعام هذه إلى مكان آخر، أو الطلب بإخلاء الساحل.
ويقود إلى الذاكرة ما يحدث لهذه المشاريع الناشئة والتي تعوّل عليها بعض الأسر البحرينية في ضمان دخل يضمن لها العيش الكريم، إعادة إحياء تخصيص أرض معينة تكون محطة لتجميعها، (كسابقتها القريبة من الأستاذ الوطني)، وبخدمات تكميلية أساسية للزوار، من دورات مياه عامة، وإضاءة، وبقية الخدمات، حيث إنها ستكون حينها متنفسًا للناس من جهة، وضمانًا لهذه المشاريع بأن تكون باقية على قيد الحياة، من جهة أخرى.