كانت البحرين بسبب موقعها الاستراتيجي في الخليج العربي هي الحاضرة رغم غياب مسؤولي النقل، في المؤتمر الدولي الـ 36 لمجلس وزراء النقل العرب، والذي تحتل فيه المملكة عضوية المكتب التنفيذي.
وفي مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، في مدينة الإسكندرية شمال مصر، حضر وزراء نقل عدة دول عربية معنية أمس الأول، وغاب آخرون، فيما فضل آخرون إرسال مبعوثين نيابة عن دولهم، رغم الأهمية البالغة لحضورهم، في المؤتمر الذي ناقش جملة من المشاريع المهمة للنقل، ستنقل المنطقة العربية عامة والخليجية خاصة إلى مستوى آخر من تسهيل وصول الناس، وتيسير انتقال البضائع. كان على رأس تلك المشاريع سبل التعاون في المنصات الإلكترونية، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يحقق التعاون العربي ويوطده.
ورحب المجلس بانضمام المملكة السعودية لاتفاقية تنظيم نقل الركاب على الطرق بين الدول العربية وعبرها، وبخطوات المملكة للتصديق على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية.
وحث المجلس الدول العربية على الاستفادة من تجارب دول خليجية، منها البحرين، طبقت منظومة تتبع المركبات AVL، والقائم على متابعة تحركات المركبات بشكل مباشر على خرائط رقمية مزودة بمناطق الاختصاص المحددة لعمل هذه المركبات، بالإضافة لخصائص عملياتية متنوعة كمعرفة سرعة المركبة والسجل التاريخي لتحركاتها وتغيير الاختصاص، ووقوع طوارئ في المركبة.
وقامت دول خليجية بتركيب النظام على مركبات نقل الركاب والبضائع التي تقوم بعمليات النقل الدولي بين الدول العربية، والاستفادة من تجربتها في مجال تطبيق وإصدار وثائق النقل الإلكترونية (وثيقة نقل، بيان الحمولة).
وتحقق التجربة توثيق معلومات الشحنات وحالتها وحماية حقوق أطراف عملية النقل، ورفع مستوى أمان وتنظيم عملية النقل، بالإضافة لأثرها في بناء قاعدة بيانات شاملة تدعم اتخاذ القرار، التجاري ويسهل معه عمليات التصدير وجذب المستثمرين.
اليوم التالي للمؤتمر شهد سلسلة اجتماعات بين مسؤولين وخبراء عرب في مجال النقل مع نظرائهم الصينيين؛ لتفعيل استخدام نظام بايدو الصيني الملاحي في النقل بمختلف تطبيقاته ومستوياته، وهو نظام يمكن استخدامه بديلا عن الأنظمة الحالية، أو مكملاً لها، أو متوازيا معها، ما يقلل الاعتمادية على أنظمة محددة.