أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وبشكل مفاجئ، أن بطولة كأس العالم في العام 2030 ستقام في 6 دول تنتمي إلى 3 قارات مختلفة، بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق أول نسخة، التي استضافتها الأورغواي وفازت بلقبها، إذ فازت كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال بشرف تنظيم البطولة، على أن تستضيف الأورغواي والأرجنتين والبارغواي المباريات الثلاث الأولى فقط من الدورة!
قرار منح 6 دول مختلفة حق استضافة البطولة أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط العالمية؛ فبطولة كأس العالم لها خصوصيتها وأهميتها البالغة، ولا يجب العبث بطرق تنظيمها حتى لا تفقد بريقها وتقل شعبيتها، كما أن من اتخذ هذا القرار لم يقدّر حجم المشقة الكبيرة التي ستتكبدها المنتخبات المعنية بلعب أول 3 مباريات في البطولة في قارة أميركا الجنوبية، فلك أن تتخيل أنه ربما يكون أحد المنتخبات سيضطر إلى اللعب والتنقل عبر ثلاث قارات مختلفة وتفصل بينها مسافات طويلة، كأن يلعب هذا المنتخب مثلًا في الأرجنتين، ثم بعد ذلك يغادر إلى إسبانيا مباشرةً، ومن ثم يحط به الرحال في المغرب، لا أعلم كيف سيحدث مثل هذا الأمر؟!
من الواضح أن المصالح الاقتصادية والسياسية قادت الفيفا إلى اتخاذ هذا القرار المعقد وغير المرحب به بتاتًا، رغم فرحتنا العامرة بوجود المغرب البلد العربي الشقيق ضمن المستضيفين للبطولة، إلا أنه إذا كان الفيفا بالفعل يريد الاحتفال الفعلي بهذه النسخة فكان من الأولى أن يمنح حق استضافة البطولة لدول قارة أميركا الجنوبية تحديدًا؛ لأن البطولة رأت النور عبر أراضيها، وبالتالي تستحق أن يكون لها الدور الأبرز في إقامة الاحتفالية بالشكل الذي يليق بتاريخها! أليس كذلك؟!
 قبل أن يجفَّ الحبر 
بحسب وكالة “رويتر” إنه ظهرت علامات انقسام بين إسبانيا والمغرب تحديدًا بشأن استضافة المباراة النهائية للبطولة، ولطالما أن المغرب أصبحت من ضمن المستضيفين للبطولة فلها كل الحق بطلب استضافة المباراة النهائية، وكلنا أمل ورجاء أن يتم الاتفاق على إقامة هذه المباراة في الدار البيضاء.