صدق سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية، عندما قال في تصريحه الأخير إن أعظم قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين هي قصة نجاح المملكة العربية السعودية، والتي سارعت بكل قوتها لتصل وبأقل وقت ممكن إلى ما تصبو إليه من نجاح وازدهار، وليس حبا في المملكة التي أعشقها ولا مناص عن حبها، ولا قدرة على إنكار أو إخفاء ذلك، فكلي أهيم عشقا في بلد الحرمين، ولا سعادة لي كسعادتي وأنا على أرضها وبين أهلها، وما شعرت يوما كنت فيه في بلدي الكبير المملكة العربية السعودية أنني مغتربة أو ضيف، لذا فشهادتي جلها مجروحة، فذاك العشق الأبدي لا تخلده تلك السطور فحسب، وقد يعتقد البعض أن مشاعري الجياشة وليدة اللحظة، لكنها لم تكن كذلك أبدا، فقد كانت لي زيارات عديدة لمدن كثيرة في المملكة ولا أنسى زياراتي المتكررة لعروس البحر الأحمر جدة منذ صغري، حيث كنت منذ سنوات أتوجه مع والدي في كل مرة إلى مكة المكرمة لأداء العمرة ثم بعدها نتجه مباشرة إلى جدة حيث المجمعات والمقاهي والحياة المختلفة، فنعيش حياة الروح في مكة وحياة الدنيا في جدة!
لكنني أيضا ذهلت في زياراتي الأخيرة في العامين الماضيين من التفوق المتصاعد للعاصمة الرياض وسرعة البناء وجمال المعمار ودقة التصاميم، والأنشطة المختلفة والبرامج التي لا تعد ولا تحصى! ولا أخفي مشاعري عندما وطأت قدماي “العلا” وبت أسبح لله، فما رأته عيناي لم تره من قبل، جبال مختلف ألوانها وحضارة كبيرة وأهل مكان مضياف، ونساء عفيفات شريفات بلباس محتشم يجدن لغات لا تعد ولا تحصى!
وتطول القائمة، فقد قطعت عهدا على نفسي أن أزور كل مدينة يقدر لي الرحمن أن أزورها في بلدي وموطني الثاني المملكة العربية السعودية، من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، ولا أسعد من تلك اللحظات التي عشتها والتي سأعيشها هناك، فما عساني أقول عن المملكة العربية السعودية، موطن كل عربي، حيث يهوى القلب، بها الحرمان المكي والمدني، وبها الطبيعة الخلابة، والمدن المتحضرة، والأصالة العريقة في شعبها الكريم، فسارعي يا بلادنا دوما للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء، ودام عزك يا وطن، دام عزك يا بلاد العرب بعز المملكة العربية السعودية.
كاتبة وأكاديمية بحرينية