هناك تفاعل وثيق بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، فالبلدان الشقيقان يلعبان دورا رئيسا في دفع التكامل بين الدول العربية الشقيقة بما يحقق مصالح الجميع على مختلف المستويات والأصعدة، كما أن التعاون البحريني المصري يعتبر من الدعائم الأساسية لحماية الأمن العربي وتحقيق مناخ ملائم للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقبل أيام التقى سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في مدينة العلمين، وبحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تطابقت الرؤى بشأن أهمية تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتنامية في المنطقة والعالم، وأكدا حرصهما على مواصلة التنسيق الوثيق على جميع المستويات في ضوء ما يربط البلدين من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الرسمي والشعبي.
إن هذه اللقاءات بين قادتنا تشكل المرتبة الأولى من سلم التحديات بمختلف المصطلحات والمفاهيم والمضامين، ولرسم الأهداف الاستراتيجية البعيدة والمرحلية، وتمتلك مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وجمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الوسائل اللازمة للتخطيط والقيادة والتنفيذ بما يخدم تعزيز العمل العربي المشترك واستثمار كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق حياة أفضل للشعوب العربية وتحقيق آمالها المنشودة.
إن مملكة البحرين وشقيقتها جمهورية مصر العربية دائما توفران الظروف والعوامل اللازمة والكافية لأمن واستقرار المنطقة مفهوما وتخطيطا وتنفيذا، ويسير البلدان الشقيقان بخطوات متقدمة راسخة في جميع المجالات، بما فيها التنموية والاقتصادية، وستستمر الإنجازات وكل ما من شأنه تحقيق مزيد من التقدم والرخاء والازدهار للبلدين الشقيقين، اللذين أصبحا نموذجا غير مسبوق في التعاون والتكامل وعمق العلاقات الأخوية والتاريخية.
*كاتب بحريني