+A
A-

ناس: الاقتصادات العربية تحتاج مزيدا من الاندماج والتكامل وتنويع الصناعات والمنتجات

- تطلعات أطراف الإنتاج الثلاثة تخدم قضايا العمل العربي

أكد رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس أن الاقتصادات العربية تحتاج مزيدا من الاندماج والتكامل فيما بينها مع تنويع ما تقدمه من صناعات ومنتجات تتناسب مع حجم الإمكانات التي تتمتع بها المنطقة وتتجاوز حجم التحديات والمتغيرات الحالية، مضيفًا أن الأوطان العربية بها من المقومات والثروات في مختلف القطاعات والمجالات ما يؤهلها لتعزيز قدراتها التنافسية مع مختلف الأسواق العالمية ويساعدها على توفير الكثير من فرص العمل لحاجتها للعديد من العمالة الوطنية المؤهلة والقادرة على الابتكار والتنفيذ لخدمة الصناعات وتنمية الموارد الطبيعية والمجالات السياحية والزراعية.


ودعا خلال كلمته أمام الدورة 49 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد بالقاهرة ويستمر حتى 29 مايو الجاري، تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جميع الأطراف المسؤولة والمعنية بقضايا العمل والعمال في جميع الدول العربية بتلبية تطلعات أطراف الإنتاج الثلاثة والسير بها لخدمة قضايا العمل العربي وتنميتها على أسس متينة وسليمة نحو التخلص من الأزمات العالمية وانعكاساتها على المجتمعات من خلال تعميق الحوار بين جميع أطراف المعادلة الاقتصادية، مبينا أن اتحاد الغرف العربية بادر بوضع آليات محفزة، لتعزيز العمل العربي؛ باعتبارها أحد أهم ركائز العمل المشترك، في شتى القضايا والأنشطة الاقتصادية وتحقيق طموحات المجتمعات العربية في التعاون والتنسيق في جميع المجالات لاسيما التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على مستوى المعيشة للمواطن العربي.


ونادى ناس بالاستجابة السريعة لما جاء في البيان الختامي لـ “قمة جدة” بالتأكيد على أن التنمية المستدامة للمواطن العربي لن تتحقق إلا بتكاتف الجهود العربية وتكاملها، وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة، بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار والرفاه لمواطني دولنا”، حيث إن القمة تؤسس لاستراتيجية اقتصادية عربية تحقق التنمية الاقتصادية الشاملة.


ولفت إلى أن تطوير وتنمية منظومة الحوكمة الاقتصادية العربية يتطلب العمل على توظيف العناصر البشرية والموارد الطبيعية العربية ليكون لديها القدرة على المنافسة والتحدي في إطار السوق العالمية المفتوحة والارتقاء بمستوى الجودة الإنتاجية في الدول العربية وصولا إلى المستويات العالمية مع أهمية تعظيم التعاون الاقتصادي العربي ومواكبة الأنماط الجديدة للعمل والارتقاء بالسياسات التعليمية والتدريبية والتقنية والمهنية في ظل التحولات الرقمية والضمان الاجتماعي العربي.


وقال ناس إن مشاركة غرفة تجارة وصناعة البحرين في أعمال هذا المؤتمر المهم تحمل رغبةً صادقة على الاعتزام بمواصلة توفير جميع سبل الدعم لقضايا مجتمع العمل العربي التي تشكل أساسا متينا لتبادل الامتيازات بين الدول العربية في حجم صادراتها واستثماراتها والانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة من خلال تعزيز العمل في أطر التعاون المشترك إدراكا للظروف والتطورات المتسارعة على الساحة العالمية وما تنبئ به من تأثيرات سلبية على الأوضاع الاقتصادية، لافتًا إلى حتمية توحيد الجهود العربية؛ بغية الحفاظ على المصالح المشتركة في مجابهة التحديات الراهنة والنهوض بالعمالة العربية إلى مستويات متطورة قادرة على الإنتاجية والتقدم؛ من أجل رفعة شأن المجتمعات العربية وضمان استقرارها ونهوضها.


وأوضح ناس أنه إيمانًا بالتطورات التي تطرأ في مجالات العمل والعمال، فإن غرفة تجارة وصناعة البحرين قطعت أشواطًا طويلة في تطوير علاقات العمل وقدرات العمال، وساهمت بفاعلية في تحقيق توازن العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة كما أن البحرين تملك سجلا حافلا من الريادة والنجاح في المجال العمالي ولديها، بفضل التوجيهات السامية من لدن عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، منظومة تشريعية عمالية متطورة وعصرية وآليات عمل متميزة ومؤسسات حقوقية فاعلة كان لها أثر كبير في المكانة الإقليمية والدولية التي تحتلها المملكة في مجال المحافظة على حقوق العمالة ومكتسباتها، وبما يتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.