لا حديث يعلو في إيطاليا هذه الأيام سوى الحديث عن تورط نادي يوفنتوس بقضية التلاعب بالارباح الرأسمالية والتي بسببها تم اصدار الحكم عليه من قبل المدعي العام بخصم 15 نقطة من رصيده، بالإضافة لصدور أحكام متفرقة بإيقاف مجموعة من الاشخاص ابرزهم رئيس النادي السابق اندريا انيللي.
هذا القرار أثار جدلا كبيرا في الأوساط الإيطالية وبسببه ظهرت العديد من الاصوات المحايدة التي بينت مدى امتعاضها من هذا القرار الظالم وذلك بسبب تعمد القضاء الإيطالي غض البصر عن العديد من الأندية الأخرى المتورطة بنفس القضية!
قضية التلاعب بالأرباح الرأسمالية أعادت للاذهان قضية الكالتشيو بولي الشهيرة التي فُجرت عام 2006 وبسببها هبط اليوفي للدرجة الثانية، ومن بعدها ذاقت الكرة الإيطالية الأمرين وكانت النتيجة فشل المنتخب الايطالي في التأهل الى كأس العالم مرتين متتاليتين للمرة الاولى في تاريخه!.
من الواضح أن إيطاليا لم ولن تتعلم أبدا من أخطائها السابقة؛ لذلك اصبحت الكرة الايطالية متخلفة عن ركب الكرة المتطورة في الدول الاخرى... وبكل تأكيد هذا ما سيقود الكرة الايطالية للمزيد من الاخفاقات القادمة طالما استمرت الاطراف المستفيدة من الاضرار والعبث بالاندية المنافسة لها وذلك بإستخدام النفوذ التي تتحكم بالقوانين الايطالية!
*قضية التلاعب بالأرباح الرأسمالية فتحت مباشرةً الحديث حول امكانية بيع نادي يوفنتوس لمستثمر أجنبي بعد تورط عائلة انيللي المالكة للنادي بهذه القضية.
بعيدا عن الدوافع لبيع النادي، يبدو ان هذا القرار سيكون صائبا لشريحة كبيرة من جماهير يوفنتوس التي نفد صبرها على سياسة عائلة انيللي في إدارتها للنادي وعدم قدرتها على دفع الفريق خطوة اكبر للأمام.
فالجماهير البيانكونيرية تحلم ان يتمكن فريقها من تحقيق لقب دوري الأبطال الذي طال انتظاره كثيرا... وبسياسة عائلة انيللي بعدم دفع الاموال اللازمة لصنع فريق قوي قادر على المنافسة أوروبيا، فلن تتمكن السيدة العجوز من إحراز لقب الابطال ابدا!