راهن أحد الخاسرين في سباق الانتخابات النيابية، وهو نائب سابق على إعادة ملف قديم، تم حله وتخطى العوائق معتقدا أنه سينجح في كسب أصوات الناخبين بمجرد استعراضه هذا الملف بشكل مكثف، خصوصا في منصات وسائل التواصل الاجتماعي، فما إن فتح باب الترشح للمجلس النيابي حتى أصبح موضوع “البطالة والأجانب في سوق العمل وبحرنة الوظائف” سلاحه واحتجاجه الشرعي بالإضافة إلى بعض الأفعال الدرامية مثل التي نشاهدها على خشبة المسرح أو شاشة السينما، ناهيك عن نشر قصاصات صحف قديمة لاقتراحات قدمها، مثله مثل أي نائب سابق يتصور أنه أحرز نتائج فعالة من خلال تواجده في البرلمان.
في اعتقادي الشخصي أن هذا النائب السابق تجاوز الحقيقة وحاول تشويه الصورة وتمرغ في الفوضى، فكما يعرف الجميع أن جهود الحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، في خلق فرص العمل للمواطنين واستثمار الطاقات البحرينية في مختلف القطاعات والمجالات، جهود كبيرة وتسير وفق رؤية متكاملة وتخطيط قائم على أسس علمية، انطلاقا من التوجيهات السامية لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والأرقام التي تصدرها وزارة العمل بشكل دوري حول آخر مستجدات التوظيف والتدريب أكبر رد على كل من يحاول استغلال ملف التوظيف لخدمة أغراضه الشخصية، وخلق منحوتات ورسومات من وحي خياله.
إن تحريف الحقائق والمغالطات والاستنتاجات الخاطئة كليا، من أجل كسب أصوات الناخبين واستعطافهم، أمر غير مقبول إطلاقا، ويعكس ضيق الأفق والتجرد من الحس الوطني والمسؤولية، فلا تتوقع نصرا سهلا في حملتك الانتخابية في ظل وجود أرقام وحقائق على أرض الواقع، ورؤية حكومية واضحة وشفافة، لهذا وحسب تقديرنا لم يكتب لك الفوز في الانتخابات لأن الناخب يعرف الحقيقة على أوسع نطاق.
* كاتب بحريني