+A
A-

60% من الأسر البحرينية تستقدم عمالة منزلية

- 6902 تصريح عمل جديد للعمالة المنزلية في 2021

- العاملات الفلبينيات هن المفضلات لأرباب المنازل البحرينيين

- البحرين تسجل 48021 "خدم منازل" في 2021

- 2176 حالة هروب و3823 ترك عمل مسجلة للعمالة المنزلية في 5 سنوات

- أغلب قضايا ترك العمل تتعلق بقضايا الاتجار بالبشر

قالت الباحثة منى فضل إن 60% من إجمالي عدد الأسر البحرينية البالغة 143391 أسرة تستقدم عمالة منزلية، في وقت تشكل فيه العمالة المنزلية نحو ربع إلى خمس القوى العاملة في دول مجلس التعاون وفق أحدث الدراسات لمنظمة العمل الدولية.

وأشارت في ورقة عمل لها حول أوضاع العمالة المنزلية إلى أن العمالة المنزلية ما زالت في ازدياد نظراً إلى تزايد الحاجة إليها، وقد أخذت طابع التأنيث، إذ تشكل النساء 80% من إجمالي هذه العمالة.

ولفتت إلى أن تأثر الوضع الاقتصادي بفعل هبوط أسعار النفط خلال الفترة الماضية، وارتفاع الدين العام، ورفع نسبة القيمة المضافة أدت هذه الأسباب إلى التأثير سلبا على المستوى المعيشي للمواطنين المستقدمين للعمالة المنزلية على وجه الخصوص.

وقالت فضل إن معدل نمو العمالة المنزلية في البحرين مقارنة بالعمالة الأجنبية شهد انخفاضاً منذ العام 2017 حتى 2021، ثم عاد ليأخذ منحى تصاعدياً في عام 2022 بمعدل زيادة بلغ 7%.

وبينت أن أسباب الانخفاض تعود إلى تأثيرات جائحة كورونا كوفيد 19، وتدخل بعض بلدان الإرسال ووقف إرسال عمالتها لدول الخليج العربي بسبب الشكاوى وقصور آليات الحماية ووضعها اشتراطات تتعلق بحقوق العمالة في عقود العمل والأجور وساعات العمل والإجازات وغيرها.

وقالت إن معدلات العمالة المنزلية من الذكور مرت بعدة فترات انخفاض وارتفاع منذ العام 2017، حيث يبلغ إجمالي العمالة الذكور 19414 في العام 2021 مقابل 45415 إناث.

وأشارت إلى أن البحرين منحت بين عامي 2017 و2018 حوالي 9312 و9670 تصريحاً على التوالي، ثم تناقص العدد مع انتشار الجائحة إلى 7751 في 2019، ووصل إلى 1581 في 2020، بسبب عمليات الإغلاق وتطبيق الإجراءات الاحترازية.

ولفتت إلى أن عدد التصاريح عاد للارتفاع بعد تخفيف الإجراءات ليصل إلى 6902 تصريح عمل في 2021، مبينة أن المؤشرات تدل على تنامي حاجة المجتمع المحلي للعمالة المنزلية وعدم استغنائه عن خدماتها حتى في ظل المتغيرات الاقتصادية وانعكاساتها على مداخيل الأسر.

الجنسيات المفضلة

وقالت إن أغلب العمالة المنزلية في الخليج مهاجرون، وحسب المحللين فإن العاملات من الجنسية الفلبينية هن المفضلات في مملكة البحرين؛ لمستواهن التعليمي والقدرة على التحدث باللغة الانجليزية، وارتفاع نسبة وعيهن، وتدخل حكومة الفلبين بعقد اتفاقيات ثنائية تفرض شروطاً وقيوداً لضبط عملية الاستقدام وتنظيمها.

وتوزعت العمالة المنزلية في البحرين على 16202 عاملاً من الفلبين، و16037 عاملاً من الهند، و9102 عاملاً من إثيوبيا، و7739 عاملاً من بنغلاديش، و4438 عاملاً من اندونيسيا، و3574 عاملاً من كينيا، و2859 عاملاً من سريلانكا، و2599 عاملاً من دول أخرى.

وأشارت إلى أن سوق العمل في مملكة البحرين استقطبت في العام 2021 نحو 64829 من العمالة المنزلية 48021 منهم من خدم المنازل، فيما يمتهن البقية مهن سائق خاص وبستاني وتربية الأطفال والطبخ والتمريض وبواب، وخدمة اليخوت ونادل وإداري.

وقالت إن البحرين سجلت بين العامين 2017 و2022 نحو 2176 حالة هروب للعمالة المنزلية لمخالفة شروط التصريح، وتلقت 3823 إخطارات ترك العمل خلال 5 سنوات.

سماسرة الخدم

وقالت إن الآراء تتفق على وجود شبكات لسماسرة خارجيين يتعاونون مع سماسرة محليين يستغلون ويستفيدون من أوضاع هذه الفئة المهمشة، وأن أغلب قضايا ترك العمل تتعلق بقضايا الاتجار بالبشر.

وأضافت، يشتكي المتضررون من أرباب الأسر من بعض مكاتب الاستقدام في عدم التزامهم بالقوانين، ومما يفاقم آثار الظاهرة هو تأخر البحرين عن التصديق على اتفاقية 189.

وقالت إن جمعية حماية العمال الوافدين تلقت من 2019 إلى 2021 إجمالي 150 حالة متضررة أغلبها لعمالة المنزلية، توزعت على 24 حالة في 2019، و56 حالة في 2020، و70 حالة في 2021.

وذكرت أن الجمعية سجلت خلال الفترة ذاتها 119 حالة إساءة، تركزت على المعاملة غير الإنسانية والتعرض للعنف الجسدي والمعنوي وعدم دفع رواتبهن أو تأخرها واحتجاز الوثائق الشخصية من جواز السفر وبطاقة الهوية وغيرها.