يقول الدكتور عبدالله العيسى: “اليوم الوطني ذكرى عزيزة على كل مواطن، وتجيء هذه المرة لتؤكد تلاحم كل الشعب السعودي وتعاضده مع القيادة الحكيمة، وذلك بعد النصر الذي حققته المملكة على الظلم، إذ إن هذه الذكرى تذكرنا بالنصر الأول الذي حققه المغفور له الملك عبدالعزيز الذي وحد الجزيرة العربية، وهنا أقول للإنسان السعودي.. هنيئا لك هذا اليوم ومزيدا من الإنتاج والعمل وكل ذكرى تعطينا دافعا نحو الأمام وتجدد انطلاقتنا بإذن االله”.
إن الموقع الفريد والمكانة البارزة عبر العالم إضافة إلى القوة الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، لم تأت من فراغ، إنما بفضل رؤية حكيمة وعزيمة رجال وعقيدة عمل وإخلاص ووفاء وشعب متماسك يخاف على مقدساته ونظامه ومكتسباته، ناهيك عن أن المملكة العربية السعودية تبذل كل طاقاتها وقدراتها دفاعا عن العروبة والإسلام والتصدي لكل المؤامرات الخبيثة وفي مختلف الظروف ولا تعرف التراجع أبدا. إنها مركز المعالجة لأية قضية، ونور العدالة والتصميم، ورائدة التقدم والانتصار في المعارك وروح الجدية التامة والشعور الكامل بالمسؤولية.
المملكة العربية السعودية هي بيت العرب ومنبع الأبطال والفاتحين ومركز الحرمين الشريفين وأرض الهدى والحق والدين، هي عين العروبة وقلعة الأمجاد وفخر العرب ووطن الكرامة ووميض البرق الذي يتدفق على الأرض.
لقد أصبحت للسعودية اليد العليا في الأمن والسلام العالمي والقضاء على مختلف أشكال الإرهاب والتطرف، وكل يوم تفتح للعالم بأسره فصولا لدراسة النجاح وتطبيق الخطط والاتجاهات في كل المجالات، والمتتبع للتاريخ سيجد أن السعودية دولة راسخة البنيان تنعم بالأمن والأمان والخير والازدهار منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه الملوك والأمراء، حتى أصبحت هذه الأرض الطاهرة محط أنظار العالم. فكل عام وذكرى توحيدك بألف خير.