العدد 5077
الخميس 08 سبتمبر 2022
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
زيارات جلالة الملك المعظم.. الأهمية والدلالات
الخميس 08 سبتمبر 2022

أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بالنهج الدبلوماسي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، وتحركات جلالته الفاعلة على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية، والتي عززت مكانة مملكة البحرين كأنموذج رائد في ترسيخ التسامح والاعتدال والتعاون البناء والشراكة الوطيدة في تحقيق الأمن والسلام والرخاء والتنمية المستدامة وخدمة الإنسانية.
نتائج مثمرة لاجتماعات جلالة الملك في جدة والعلمين وباريس، تنسيق مهم وتعاون يواكب تطورات ومستجدات الأحداث السياسية والاقتصادية على الساحتين الإقليمية والدولية، زيارات ستخلق آفاقا وتحالفات جديدة ستستمر بإذن الله إيجابياتها من خلال استثمارها، وتعزيز الأمن، وتوطيد الترابط مع هذه الدول في جميع المجالات، لنحقق استقرارا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا يوسع التبادل فيما بيننا.
إن دعوة جلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، إلى النظر بتفكير متزن وعميق لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة في المنطقة أمر في غاية الأهمية، والتي في مقدمتها حل القضية الفلسطينية عبر تسوية سلمية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومواصلة الجهود المشتركة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب وتنظيماته المتطرفة، ونبذ التدخلات الخارجية في شؤون الدول، باعتبارها من أخطر التحديات التي تنتهك القوانين الدولية، وتأكيد أهمية التعاون والتضامن والعمل الفاعل، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة والعالم نحو الأمن والاستقرار والسلام والنماء والازدهار، بالإضافة إلى موقف مملكة البحرين الداعم للنمو الاقتصادي العالمي، في تأكيد جلالة الملك المُعظم دعم الجهود الرامية لاستقرار أسعار الطاقة العالمية، وزيادة الاستثمارات لتوسعة الاستكشاف والتكرير وإدخال تقنيات جديدة، وتشجيع مبادرات تصدير الحبوب والقمح وتأمين وصولها للأسواق العالمية، تحقيقًا للأمن الغذائي.
يجب تفعيل نتائج هذه الزيارات على كل الأصعدة والإسراع في تنفيذها، والاستمرار في توطيد التعاون المشترك، والتباحث في القضايا والملفات المشتركة ومناقشتها، فنحن بحاجة لمثل هذا التبادل المثمر الذي يؤكد حجم التعاون المشترك، والاستفادة من جميع الأطراف لاستكمال الأطر التعاونية المعززة للجميع، تبادل قادر على حماية سيادتنا واقتصادنا، وتحقيق سلام ورخاء يلبي الطموح، خصوصاً في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي يشهدها العالم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .