نتابع سِير الرعيل الأول ممن حملوا راية التنمية الصحية بمملكة البحرين لحوالي (104) أعوام، من مواليد المحرق “أم المدن”: الدكتور راشد فليفل (1931م)، والدكتور علي فخرو (1932م)، والدكتور إبراهيم يعقوب (1935م)، والممرضة الأولى فاطمة الزياني (1918م)، والثانية عائشة الزياني، والدكتور نبيل الشيراوي المولود في العاشر من نوفمبر (1942م)، رائدنا اليوم.
بدأ مشواره الدراسي بمدرسة الهداية الخليفية بالمحرق، “وأكمل دراسته الابتدائية بها، وانتقل إلى مدرسة المنامة الثانوية (1955م)، وحصل على الشهادة التوجيهية (1960م) من المدرسة السعيدية بالقاهرة بجمهورية مصر العربية، والتي أهلته للالتحاق بكلية طب الاسكندرية حاصلًا منها على درجة البكالوريوس بالطب والجراحة (1967م)، عاد إلى البلاد بعد مرحلة الامتياز والتحق بوزارة الصحة (1968م) بقسم الجراحة العامة، وبعدها بقسم العيون، وواصل تحصيله المهني بالتدرب، مبتعثاً إلى قسم العيون بجامعة الاسكندرية للفترة (1970 - 1972م)، وحصل على دبلوم التخصص في أمراض وجراحة العيون بتقدير جيد جدا. وابتعث ثانية إلى اسكتلندا للفترة (1974 - 1975م) للتدريب بقسم العيون بجامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة على جراحة الشبكية واستعمال صبغة الفلورسين في تشخيص أمراض الشبكية، واستعمال أشعة الليزر في التعامل مع مشكلات العين المختلفة، وبعد اتمامه فترة التدريب، تقلد الدكتور الشيراوي، مناصب كنائب أول، واستشاري، ومن رئيس بالوكالة إلى رئيس دائرة العيون، ورئيس وحدة الشبكية والمسؤول عن وحدة التشخيص بواسطة صبغة الفلورسين وعلاج مشكلات الشبكية بواسطة أشعة الليزر”.
للدكتور الشيراوي مساهمات، مثل “حملات مكافحة التراخوما والتطعيم للأطفال وتأسيس معهد النور للمكفوفين، وتأسيس جمعية الأطباء البحرينية، وأصبح رئيسها، وبعضويته بجمعية الهلال الأحمر البحريني درس الإسعافات الأولية بها، وقدم محاضرات وكتَب مقالات صحية تثقيفية بالصحف المحلية. مّثل المملكة بالعديد من الاجتماعات والمؤتمرات الطبية والصحية محليا وإقليميا ودوليا، وكان عضوا سابقا بلجنة الشرق الأوسط للمكفوفين ولجنة العيون التابعة للأمانة العامة الصحية لدول الخليج العربية.
انتقل إلى رحمة الله تعالى في (2017م) عن عمر يناهز 75 عاما، قضى منها 38 عاما في خدمة طب العيون.