بعد عرض سيرة رائدنا الأول من رواد التنمية الصحية بالمحرق “أم المدن” وهو الدكتور إبراهيم محمد يعقوب السعد، نتابع اليوم مسيرة رائد آخر من الذين اختاروا دراسة الطب طريقاً، وهو الدكتور راشد علي حسن فليفل المولود بالمحرق عام (1931م) كما في كتاب “تكريم رواد المحرق لنادي المحرق (1996م)”، وتلقى تعليمه بمدرسة الهداية الخليفية في (1939م)، وتخرج من المدرسة الثانوية بالمنامة، وتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت عام (1959م)، وغادر لمزيد من التحصيل العلمي والعملي من (3) مستشفيات بالولايات المتحدة الأميركية: مستشفى دالاس بولاية تكساس، وفيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وديترويت بولاية ميتشغان، وبعد عودته إلى البحرين (1962م)، عمل مع الدكتور “هدى” بمستشفى الأمراض الصدرية، كما في كتاب “البحرين: تاريخ من الريادة الصحية” للدكتور محمد أحمد جوهر (2022م).
وأصبح طبيباً استشارياً لمستشفى الأمراض الصدرية، في الفترة (1962 - 1965م)، وواصل الدكتور فليفل عطاءه في القطاع الطبي والصحي بوزارة الصحة، حتى عين وكيلاً مساعدا فيها، بموجب مرسوم أميري رقم (10) لسنة (1980م)، للمغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أمير دولة البحرين (آنذاك).
وكانت للدكتور فليفل أنشطة ومساهمات علمية واجتماعية: كرئاسة اللجنة الوطنية للمعوقين، عندما أعلن في (1981م) عاماً دولياً للمعوقين، وتم تأسيسها، بقرار من المغفور له وزير العمل والشؤون الاجتماعية الشيخ خليفة بن سلمان بن محمد آل خليفة، بقرار رقم (2) بتاريخ 19 مايو (1984م)، والتي تم تعديلها لتسمى “المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين” في 19 مايو (1992م). وكان أيضاً رئيس: المجلس التعليمي لكلية العلوم الصحية – عندما كانت تابعة لوزارة الصحة -، وشارك بعضويته في مجلس جامعة البحرين، وفي مجلس الكلية الطبية لجامعة الخليج العربي، ونادي المحرق. وله عدة مؤلفات وكتب في مجال تخصصه وتدريسه في الجامعة. وتوفي رحمه الله في (2002م).