تتوِّج زيارة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبلده الثاني مملكة البحرين ما تكتسبه العلاقات بين المنامة والقاهرة من زخم متنامٍ يعكس عمق العلاقات التاريخية الوطيدة والأخوية المتميزة بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
وما يبرز أهمية القمة البحرينية المصرية بالمنامة الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم؛ لتكثيف التقارب البحريني المصري في مختلف مجالات الشراكة بين البلدين،  حيث تعيش المنطقة العربية ظروفاً وتحديات واحدة مما يتطلب اتخاذ مواقف مشتركة ترسخ الجهود الرامية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة، وسار البلدان في درب واحد من دهر وسنين في مختلف المواقف والمنعطفات.
ويسجل التاريخ المواقف المشتركة بين البلدين في الحرب والسلام، بوصول أول بعثة تعليمية مصرية للبحرين بالعام 1919 مع انطلاق التعليم النظامي بالبحرين بافتتاح مدرسة الهداية الخليفية، ومشاركة شعب البحرين مع الشعب المصري في مواجهة العدوان الثلاثي بالعام 1956 وغيرها من المواقف العالقة بالذاكرة.
ومن أبرز القواسم المشتركة بين المنامة والقاهرة أن البلدين الشقيقين يشهدان في هذه المرحلة بعد انجلاء الجائحة مشروعات اقتصادية إستراتيجية ضخمة تصب في صالح تحقيق التعافي الاقتصادي.