هل يمكن للمرء أن يستخلص العبر من طبيعة الأحداث التي تهز العالم من حولنا والاضطرابات وإفلاس الدول والكثير من المشاكل التي تغلف أجواء المجتمعات بما فيها الدول الكبرى، المواطنون هناك يعانون أشد معاناة ويشعرون بأن ثمة قوى خفية تتلاعب بمصيرهم، وحياتهم تسير من غير انتظام، وأنهم بعيدون عن تحقيق أهدافهم وأحلامهم، ناهيك عن سياسة البطش والتخريب والاعتداء على الحقوق والحريات، ما نتج حركات سلبية في كثير من تلك المجتمعات تمثلت في إعلان الشعب سخطه وغضبه من نظامه أو حكومته.

نخلص من هذا إلى أننا في مملكة البحرين نعيش في أعز الأوطان، وهناك فارق كبير بيننا وبين الكثير من دول العالم التي تنام وتصحو على الاضطرابات، فنحمد الله على نعمة الأمن والأمان، وتماسك جبهتنا الداخلية القوية المتينة، وعلى قيادتنا بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، هذه القيادة التي تعمل بلا كلل وبكل جهد وطاقة لتحقيق آمال شعب البحرين وتسير بخطوات ثابتة على طريق رخاء وسعادة المجتمع والسير به إلى مرحلة متقدمة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من الدول والمجتمعات من شظف العيش وبؤس الحياة من تداعيات أزمة كورونا وتأثيراتها الضخمة، تتحدث قيادتنا بفضل من الله عن مواصلة تحقيق أهدافها التنموية المنشودة من خلال الاستراتيجيات والبرامج والخطط التي تعمل على تنفيذها، وكما قال سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه: “إن المؤشرات الاقتصادية إيجابية ومبشرة بالخير من خلال المسارات المختلفة التي يتم التعامل عليها، وسنواصل جميعا مسيرة البناء والتنمية بكل عزم من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة التي تأتي في مقدمتها مصلحة الوطن والمواطن”.

نحمد الله على ما نحن عليه من نعمة وغيرنا حياتهم مليئة بالتوابيت السوداء والأرض التي تحترق والثرى الجاف.