كثر الحديث بين الناس في البحرين وتحديدا لدى الموظفين في القطاعات الحكومية المختلفة عن تطبيق نظام 4 أيام عمل في الأسبوع، وهل هناك توجه لتفعيله قريبا في الدوائر والمؤسسات الحكومية، خصوصا بعدما تم إقراره منذ فترة في الكثير من دول العالم المتقدمة وتثبيته، وهناك دول أخرى مازالت في حيز التجربة.
أما في دول الخليج العربي فتأتي في المرتبة الأولى الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة التي انضمت لقائمة تلك الدول، وعملت بهذا النظام الجديد ابتداء من الأول من شهر يناير الماضي لتكون أربعة أيام ونصف يوم عمل، وذلك من يوم الاثنين إلى يوم الخميس ونصف يوم عمل بيوم الجمعة، وطبق القرار في القطاع الحكومي حيث ستكون ساعات الدوام الرسمي من الساعة 7.30 صباحا لغاية 3.30، أما يوم الجمعة يكون الدوام من الساعة 7.30 صباحا إلى الساعة 12.00 ظهرا.
يلي ذلك إعلان الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت عن دراسة هذا الموضوع وكيفية تفعيله، أما عندنا في البحرين فحتى كتابة هذه السطور لم نسمع أو نقرأ عن التوجه لخوض هذه التجربة، في حين نجد أن فكرة هذا النظام الجديد آن الأوان لتنفيذها ولا مناص منها، كون هذا النظام وبحسب ما نشر عن إيجابياته له علاقة وطيدة بزيادة إنتاجية ورفاهية وراحة الموظفين، وهذا هو الأهم في المشروع، ثم إنه يساهم مساهمة كبيرة في تعزيز العلاقات الأسرية، ويحد من التفكك الاجتماعي، ويتيح المزيد من الوقت لممارسة الهوايات وقضاء الاحتياجات المختلفة وإنجاز الكثير من الأعمال الخاصة، وبالذات المنزلية “اللي مول ما تخلص”، مع ذلك سوف يكون له دور لا يستهان به في جذب الاستثمارات والانفتاح على اقتصاديات دول العالم، إضافة إلى توفير فرص العمل للمواطنين، ويتماشى كذلك مع الكثير من أنظمة الدول التي سبقتنا به، والمملكة كما عهدناها دوما لن تتأخر يوما عن ركب التطور والتقدم والتنمية الشاملة.