عندما نقارن بين السنوات القليلة الماضية والحاضرة فيما يتعلق بتخليص معاملات المواطنين أو المقيمين، سواء في القطاعات الحكومية أو الأخرى الخاصة، فإننا نجد الفرق بين “السمه والأرض” من ناحية السرعة والجهد والسهولة والرضا والإنجاز والتنفيذ. 
فبإمكاننا تخليص معاملاتنا تلك في أي وقت نختاره، وعلى مدار الساعة، ونحن في أماكننا بعيدا عن “أذية” الحضور الشخصي وعناء الانتظار الطويل والصبر الممل، وبعيدا أيضا عن مزاجية بعض المسؤولين والموظفين والبيروقراطية الإدارية المحبطة التي كان يواجهها ويئن ويعاني منها المراجع في السابق عندما تكون لديه معاملة يريد إنجازها، حتى إن كانت معاملة بسيطة. 
فوق ذلك كله الدور الكبير والفاعل والمؤثر لما قامت وتقوم به هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية خلال الأزمة الصحية العالمية “كوفيد 19”، ولولا وجود هذا التحول الرقمي للحكومة لأصبحنا الآن في أوضاع تختلف تماما عما نعيشه حاليا، وبهذا هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الفتية خطت خطوات كبيرة خلال مسيرتها القصيرة نسبيا، ونستطيع القول إنها نجحت في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية بنسب متفاوتة من الإنجاز، وحظيت بسجل حافل من الجوائز داخل وخارج البحرين، ومع مرور الوقت وإدخال التحديثات والتطويرات على منظومتها الإلكترونية واستطلاع رأي الجمهور والاستماع لملاحظاتهم ومقترحاتهم والاستجابة لهم، تزامنا مع المزيد من نمو الوعي المجتمعي بأهمية الخدمات الإلكترونية وكسب ثقة الجميع خصوصا كبار المواطنين، وبتلك المراحل والخطوات وصلت الهيئة لمرحلة ذات مستوى متطور وأكثر فاعلية، محققة بذلك الهدف الرئيسي من وجودها وهو تقديم المزيد من الخدمات الشاملة وتلبية كافة احتياجات المتعاملين معها.
كل تلك الإنجازات والنجاحات التي نشهدها ونجني ثمارها اليوم في تيسير أمور حياتنا اليومية يقف خلفها أبناء وبنات البحرين، من هنا نوجه لهم أرقى عبارات الشكر والتقدير وإلى الأفضل دائما. وعساكم عالقوة.