عندما نستعرض المناسبات الوطنية والاجتماعية وغيرها من المناسبات التي تم تخصيص أيام لها طيلة العام حتما سنجدها كثيرة ومتنوعة ومتعددة، فلا تكاد تمضي علينا فترة قصيرة من الزمن إلا ونشهد احتفالا بهذه المناسبة أو تلك، وهذا نهج طيب ويثلج صدر المواطن، خصوصا المعني بها، فهي بالفعل تستحق الإشادة، كونها تمثل احتفاء وتخليدا للمناسبة نفسها.
مقابل ذلك لا نجد على الخريطة المحلية يوما للمتقاعد البحريني الذي خدم وطنه في مواقع العمل المختلفة وقدم كل ما يملك من طاقة بشرية، و”سحت ذرعانه” وساهم مساهمة فاعلة في وضع اللبنات الأساسية في مواقع العمل التي انخرط فيها وأخلص ثم غادر عمله تاركا خلفه بصمات واضحة بعد أن أثبت أنه نموذج مشرف في ميادين الخدمة، بالله عليكم ألا يستحق أن يخصص له يوم سنوي يحتفل به كسائر المناسبات الأخرى التي تقام في البحرين ويشيد بها الجميع وتخصص لها مساحات على صفحات جرائدنا المحلية وعبر شاشتنا الوطنية وأثير الإذاعة وغيرها من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وحديث الناس في البحرين.
وهنا دعوة لتخصيص مثل هذا اليوم والاحتفال به سنويا، وذلك تقديرا وعرفانا للخدمات الجليلة والتضحيات الجسام التي قام بها المتقاعد البحريني أينما كان عمله، والدور الكبير الذي قام به في تحقيق الإنجازات بكل اقتدار وأمانة، ونخص بالذكر هنا تكريم صاحب المعاش التقاعدي المنخفض، وذلك ليس بالاكتفاء بإعطائه شهادة تقدير أو درع تذكارية، بل المطلوب تقديم مبلغ من المال له كي تكتمل سعادته وباقي أفراد أسرته معه يعينهم على نفقات الحياة وقضاء حوائجهم الضرورية، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للإنسان البحريني الذي بدوره يستحق التقدير، فهو الثروة الحقيقية و”حزام ظهر” الوطن وصاحب عطاء مهني ومعرفي وخبرات تراكمية في مجال عمله عبر حصيلة السنين التي مضت من عمره. 
نأمل تحقيق ذلك في القريب العاجل وعساكم عالقوة.