العدد 4874
الخميس 17 فبراير 2022
banner
انتخابات بيت التجار
الخميس 17 فبراير 2022

لعل من يلاحظ انتخابات الغرفة التجارية يجد أن هناك تنافسا بين أصحاب الخبرات الطويلة والآخرين ممن لم تتجاوز خبراتهم العقد أو العقدين على أكثر التقديرات، لكن الذي نود الإشارة إليه أنّ الوجوه الشابة التي تقدمت للانتخابات تتمتع بكفاءات عالية، ومن الأهمية إتاحة الفرصة أمامهم لمجلس إدارة الغرفة، بوصفهم يمتلكون النشاط والحماس، أي العنصرين بالغي الأهمية لقيادة العمل التجاري.
أتذكر أنّه قبيل سنوات أعلن رئيس سابق للغرفة التجارية أنه يفضل ترك الفرصة للوجوه الجديدة للدخول في الدورة المقبلة، وكما جاء في تصريحه “قضيت في الغرفة فترة طويلة ويمكن القول إنه حان الوقت بالنسبة لي لأن أترك المجال أمام الوجوه الجديدة، وأعتقد أنني أعطيت قدر ما أستطيع، وأعتقد أنّ هناك كفاءات موجودة”.
تعاقبت على مجلس إدارة الغرفة على مدى الأعوام الفائتة قيادات أسهمت بدور فعال في العمل التجاري وبدرجات متفاوتة من الأداء، ورغم أنّ القانون يسمح للأعضاء بالترشح لفترات غير محددة، إلاّ أن الذي نتمناه هو إتاحة المجال أمام الوجوه الشبابية من المزاولين للعمل التجاري، ولا نشك أنها ستدفع الأداء خطوات إلى الأمام بتواجد كفاءات وخبرات نراها جديرة أن تحتل أماكن في مجلس الإدراة. ولا يغيب عن البال أنّ ثمة وجهة نظر أخرى ترى أنه من الأجدى أن يستمر فريق من الأعضاء القدامى في تأدية المهمات مع عناصر جديدة تناط بها مهمات جديرة بها.
إن أمام المجلس الجديد مهمات في غاية الأهمية، ونعني أنّ هناك مؤسسات صغيرة ومتوسطة تعرضت لخسائر جسيمة جراء جائحة كورونا، ورغم أنّ الدولة قدمت لها الدعم الذي أسهم في تخفيف أعبائها إلاّ أنّنا نعتقد أنّ المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الغرفة التجارية بالوقوف إلى جانبهم بكل أشكال الدعم والمساندة، وتقديم الخبرة لانتشالها من حالتها، كما يتوجب على جميع الأعضاء اختيار من يتمتعون بالكفاءة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .