العدد 4848
السبت 22 يناير 2022
banner
حمى الله الإمارات
السبت 22 يناير 2022

وقفت دول العالم – وشعوبها - ضد العدوان الحوثي على المناطق المدنية بدولة الإمارات العربية المتحدة كوقفتها ضد العدوان الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية وشعبها، وهي وقفة تبعث رسالة قوية بأن هذا العدوان لن يضعف عزيمة جبهة الحزم والعزم، وأن أضراره لن تكون أشد من أضرار العدوان الحوثي على أراضي اليمن، وأن هذا العدوان المستمر سيتحول إلى عامل حسم وإصرار لتخليص منطقة الخليج العربي من هذا الشيطان المتحور وما يحمله من أجندة.


إن تحالف دول الخليج العربي نابع من إيمانها الثابت بأن أمن أقطارها والمنطقة العربية واحد لا يتجزأ، وتنفي الحرب الحوثية بالإنابة على أقطار الحزم والعزم ادعاءات الحوثيين الزائفة بالسير نحو السلام، وقد فطنت دول العالم وشعوبها المحبة للسلام بأن هذه الميليشيات تمثل خطرا على اليمن والمنطقة العربية وخطوط الملاحة في البحار وإمدادات النفط والتجارة العالمية في المنطقة، وتمثل استهتارًا بكل الأعراف والقوانين الدولية، وتحديًا لقيم الأخوة العربية والإنسانية، ما يتطلب العمل على اجتثاثها هي ومثيلتها في المنطقة العربية، والتخلص من شرورها وخرابها.


إن استمرار الحوثيين بهذا النهج وسع عزلتهم العربية والعالمية، وجعلهم خارج السرب الإنساني المنادي بالتصالح والسلام، وسدوا بذلك طريق التسوية السلمية في اليمن التي نادت بها قرارات مجلس الأمن المتخذة ضمن صيغة الحوار اليمني البيني، وهو نهجٌ بعيد عن التفكير في التبعات التي يخلفها، هدفه العبث بمقدرات المنطقة وأمنها، فأقطارنا العربية والخليجية أراض عربية عزيزة الوجود وليست أوراقا تلعب بها الدول الشرقية والغربية، ومن يتحدث عن السلام والديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان في العالم هو الذي يمد الحوثيين بالأسلحة ويسمح لهم بتجاوز المحذورات باستخدام سُفن وطائرات المساعدات الإنسانية للإغاثة، يأتون إليها مصافحين ومبتسمين وهُم يحملون في قلوبهم الحقد والغدر بنا، لأنهم لا يريدون السلام لنا بل يريدون امتصاص ثرواتنا لتصب في أنابيب اقتصادياتهم التي تجف بدون ثرواتنا. لا نستبعد أن يتحالف الإرهاب - سواء كان دولا أو ميليشيات - ضد أمن وسلامة أمتنا العربية، فهي الأمة التي عانت من عدوانية هذه الدول ومختلف التنظيمات الإرهابية، وإن اختلفت أسماؤها وأشكالها فأهدافها واحدة، وهي متفقة في نهج الإرهاب طالما تبنت الإرهاب العابر للحدود، ومن تخدم يده الشر عليه أن يتحمل تبعات خدمته، وحمى الله الإمارات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .