نواصل عرض النمو الذي شهدته الموارد البشرية في مملكة البحرين في العقود الخمسة الأخيرة بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية وعيد جلوس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بمساندة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، حيث بينا 3 مكونات لتنمية الكوادر الوطنية كرفع متوسط العمر المتوقع للإنسان وتأهيل الكوادر في القطاع الصحي، وتعزيز كلف تعليم الطلبة منذ الاستقلال حتى وقتنا الحاضر، ونضيف اليوم توسع عدد الطلبة في نفس الفترة موضع المتابعة.
في عام (1971م) كان إجمالي الطلبة والطالبات في جميع المراحل الدراسية ملامساً الـ 50 ألفاً، فاق نصيب الذكور، نصيب الإناث عند زهاء (29) ألفاً، أي (58 %) مقابل (21) ألفاً، أي (42 %) على التوالي، وذلك بسبب استحواذ الذكور على أعداد الملتحقين في المراحل الثلاث جميعها – الابتدائية والإعدادية والثانوية – بالمقارنة بالإناث، في (111) مدرسة ((64) للبنين و(47) للبنات، وفقاً لمقالنا في (1/6/2021م)، إلا أن عام (1982م) شهد زيادة بأكثر من (43 %) أو (21.4) ألفا، ليصل مجموع الطلبة إلى (71) ألفاً، بتراجع نسبي في عدد الطلبة لصالح الطالبات عند (53.7 %) مقارنة بـ (46.3 %) بانخفاض الفجوة بينهما في كل المراحل الدراسية تقريباً، ثم إلى ارتفاع نسبة التحاق الإناث بمقاعد الدراسة، تقاسمت مع الذكور المجموع في (1990م) الذي صار (95.7) ألفاً”، ثم لحقته زيادة كبيرة في (2001م) إلى (177.8) ألفاً، بنسبة (85.8 %)، ثم إلى (277.1) ألفاً في (2010م)، وأخيراً بلغ إجمالي الملتحقين بالتعليم لمن هم فوق ثلاث سنوات من العمر للبحرينيين وغير البحرينيين، ذكوراً وإناثا، زهاء (310) آلاف في تعداد (2020م) نتيجة الاستثمارات المتواصلة في قطاع التعليم.