قبل الولوج في موضوعنا، نود أن ننوه بأن مملكتنا تعيش هذه الأيام أعيادها الوطنية وعلى رأسها العيد الوطني المجيد وعيد الجلوس السعيد، وبيننا قطاع عريض من الشعب ينتظر الحصول على ما يفرحه ويسعده ويخفف عليه الأعباء المعيشية ويوفر المزيد من سبل العيش الكريم.
نعود إلى صلب موضوعنا الأساسي، اليوم أمامنا مشروع مؤسساتي غير مسبوق في البحرين، الجميع يشيد بدوره الفعال وأعماله الجليلة، والمتمثل في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، حيث تصادف هذه الأيام مرور 20 عاما على إنشائها وهي تسير بخطوات راسخة في سبيل تحقيق رؤيتها التنموية المدروسة وأهدافها الإنسانية النبيلة وصولا إلى تحقيق رؤى عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وشعب البحرين يشهد لجلالته أنه صاحب الفضل الأول بعد الله تعالى في انطلاق هذا الصرح الوطني الكبير الذي استطاع خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب إنجاز حزمة كبيرة من الأعمال الخيرية والإنسانية فيما يخص أسرا من المجتمع البحريني، مثل الأرامل والأيتام وغيرهم من المحتاجين ومتابعة شؤون حياتهم والاهتمام بهم حسب احتياجاتهم الحياتية والمعيشية وتوفير الرعاية الشاملة لهم وبهذه الأعمال الإنسانية نالت المؤسسة استحسان ورضا كل تلك الشرائح الاجتماعية، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل امتد خير المؤسسة خارج حدود البحرين بالوقوف مع المنكوبين والمتضررين في الكثير من الدول الشقيقة والصديقة ومد يد العون والمساعدة لهم وفق الإمكانيات المتاحة لهذه المؤسسة المباركة الفتية.
بهذه المناسبة الجميلة ننتهز هذه الفرصة ونتمنى كمواطنين أن تدرج المزيد من شرائح المجتمع البحريني فيها، كالمتقاعدين أصحاب المعاشات التقاعدية الضعيفة أيضا، بالإضافة إلى كبار المواطنين الذين ليس لديهم أي مدخول شهري ثابت يعينهم على تدبير أمورهم المعيشية ومقاومة غلاء المواد الغذائية والاستهلاكية والكثير من احتياجاتهم اليومية و”المؤسسة كريمة وهاذوله يستاهلون”. وعساكم عالقوة.