أخيرا وبعد محاولات كثيرة نجح صندوق الاستثمارات العامة السعودي من الاستحواذ الكامل على نادي نيوكاسل الإنجليزي بعد محاولات فاشلة منذ العام 2020 بسبب أمور قانونية متعلقة برفض رابطة الدوري الإنجليزي، حيث كانت تشترط الرابطة ضرورة الفصل بينهما، ناهيك عن الحرب الكبيرة التي شنتها شبكة قنوات البي إن سبورت؛ من أجل منع هذا الاستحواذ بعد دخولها في منازعات قانونية كثيرة مع السعودية حول أعمال القرصنة المدارة من شبكة البي أوت التي أغلقت لاحقا، علما أن السعودية وصلت بعد ذلك إلى تسوية مع شبكة البي إن سبورت ورفعت الحظر عنها.
خطوة كبيرة موفقة تعكس توجهات المملكة العربية السعودية في زيادة حجم الاستثمار ووضع مكانة أكبر للسعودية على الخارطة الرياضية العالمية، حيث من المنتظر أن يتحول نادي نيوكاسل إلى واحد من أقوى الأندية في العالم خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة ويسير على نفس النهج الذي سار عليه مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان ومن قبلهما تشيلسي.
وبحسب آخر التقارير الصادرة من إنجلترا، فإن صندوق الاستثمارات سيبدأ عمله فورا في تطوير فريق نيوكاسل وإحداث نقلة كبيرة في جودة الفريق وذلك بضخ ما يقارب من 200 مليون يورو في سوق الانتقالات الشتوية الذي يفتح بابه في يناير القادم، إذ من المتوقع أن تقوم إدارة نيوكاسل الجديدة بإبرام مجموعة من التعاقدات المميزة التي من شأنها أن تساعد الفريق على تجنب مناطق الهبوط والمضي قدما حول المراكز المتقدمة.
ختاما لابد من الإشارة إلى أن نادي نيوكاسل يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في إنجلترا وفي ظل الاستحواذ السعودي على النادي، فإنه من المؤكد أن تتسع القاعدة الجماهيرية لنيوكاسل في الوطن العربي ولاسيما في السعودية.