مناشدة لإعادة تشييده بعد تهالك أساساته وخطورته على المصلين
جامع الشيخ حمد بالمحرق مغلق منذ 3 سنوات بسبب بطء إجراءات البناء
تعدّ المساجد من أفضل البقاع في الأرض، وأحبها إلى الله عز وجل كما جاء في الحديث الشريف أن الرسول (ص) قال: (أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا)، وهي أيضًا من أفضل أماكن التربية، وإصلاح المجتمعات، والأفراد، وذلك بالتربية الإيمانية المتكاملة.
ومما يدل على ذلك حرص سيدنا رسول الله (ص) على بناء المسجد، فور وصوله إلى المدينة المنورة، إذ إن المسجد في الإسلام ليس مكان إقامة الصلاة، والعبادة فحسب، بل يقوم بأدوار عظيمة في التعليم، التربية، الوعظ، التوجيه، الإرشاد والتكافل الاجتماعي، ولهذا حرص الإسلام على أهمية عمارة بيوت الله عز وجل، حيث تأتي عمارة المساجد على شكلين، الأول: العمارة المادية، وتكون بتوقيف الأرض لبناء المسجد، أو ترميمه، وصيانته، وبتنظيفه أيضًا. والشكل الثاني: العمارة المعنوية، وتكون بالجلوس فيه، وأداء الصلاة والعبادات، كقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، وحضور مجالس العلم والذكر.
ومن المُحزن المُبكِي أن نرى بيتًا من بيوت الله أصبح مهجورًا متروكًا بلا عناية، واهتمام من قبل المعنيين بشؤون المساجد، فجامع الشيخ حمد الكائن في منطقة المحرق أصبح الآن ما يقارب 3 سنوات مغلق أمام المصلين؛ بسبب عدم صلاحية المسجد لأداء الصلوات فيه لتهالك أساساته، ما يسبب خطورة على المصلين من احتمال انهيار، ووقوع البناء.
ومع ذلك نرى أن هناك بطئا في إجراءات إعادة بناء لهذا الجامع الذي يُعد من أحد المعالم التاريخية في منطقة المحرق، إذ تولى بناء هذا الجامع المغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة (رحمه الله) حاكم البحرين الأسبق.
وأناشد بتوجيه المعنيين بسرعة إعادة تشيد هذا الجامع العريق، وفتح أبوابه مجددًا أمام المصلين في القريب العاجل.
محمود أحمد الشيخ علي الأنصاري
باحث في مرحلة الدكتوراه