العدد 4698
الأربعاء 25 أغسطس 2021
banner
طالبان وداعش وحزب الله... عصابات المخدرات
الأربعاء 25 أغسطس 2021

لا يستطيع أحد أن ينكر أن الجماعات الإرهابية كـ “طالبان، وداعش، وحزب الله اللبناني” كثيرا ما تجلب معها أفكارا مغلوطة وكاذبة عن الدين، وتظهر للناس بطلعة القديسة التي تفيض بالإحساس والعطف والرحمة، وحجم المأساة في عمقها وشموليتها هو أن هذه الجماعات تعيش على المخدرات وتعطيها شرعية القوة، وتعتبرها قدرا محتوما، وتقيم أوسع التحالفات من أجل التوسع الدائم في هذه التجارة على حساب مصلحة الناس والأوطان، فحركة طالبان تعتمد على زراعة المخدرات كأهم مصدر لها، وتنتج الهيروين المستخرج من زراعة الخشخاش، وقد اعترف المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد قبل أيام في مؤتمر صحافي بعد سيطرة طالبان على أراضي أفغانستان، أنه من الآن وصاعدا لن يشارك أحد في تجارة الهيروين وتهريب المخدرات، وهذا طبعا كلام فارغ يقوله من أجل كسب ثقة العالم.

أما الدواعش أو أيدي الشياطين كما أحب أن أطلق عليهم، فهم عصابة لا تقرع طبولها إلا بعد تناول حبوب “الكبتاغون” التي تساعدهم على البقاء مستيقظين أياما دون أي شعور بما يحدث حولهم، لهذا نراهم يقتلون ويغتصبون بكل وحشية دون أن يهتز لهم طرف، يرتكبون مجزرة تلو مجزرة ويفتحون النار على الأبرياء على مرأى أمهاتهم وأهلهم ببربرية لا توصف وكل ذلك بفضل حبة “الكبتاغون”.

أما الأغبياء في حزب الله اللبناني فجريا على عادتهم يقومون بمحاولات غبية ووقحة لإخفاء تجارتهم في الحشيش، وكم من دولة نجحت في ضبط شحنات كبيرة من الحشيش حاول الحزب الإرهابي إدخالها للربح المادي وتدمير الناس والعباد، فمرة عن طريق فواكه وخضروات، ومرة داخل إطارات سيارات وغيرها.

إن هذه الجماعات الإرهابية أصبحت أسيرة تناقضاتها، وبإمكان علم النفس أن يشرع في دراسة البناء الغريزي لكل فرد منتم لها، وما هو مصيره، فهناك مئات من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، فهل هو مرض أم خوف أم شعور بالعظمة، نريد أن نفهم لماذا يقوم هؤلاء بدور الموت فقط.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .