بينا قبلاً أنه مع تحول مدرسة جوزة البلوط إلى مدرسة الرجاء في (1922م) وزيادة المسجلين بها بـ 36 في (1929م) وارتفع إلى 76 في (1930م)، بلغ المسلمون فيها 55، واليهود والمسيحيون والهنود 21، وبلغ عدد طالباتها 107، منهم 76 مسلمة و26 يهودية و5 مسيحيات، وبلغ الملتحقون 145 في (1959م) منهم 140 طالبة، 111 منهن مسلمات، ونضيف اليوم أن أغلب مدرسات مدرسة الرجاء “من خريجاتها” وفقاً للشيخة مي آل خليفة، وانتقلت لمبناها الجديد في (1968م) على يد ليلى حيدر - زوجة يوسف حيدر أحد البحرينيين المسيحيين القلائل – واستمرت كمديرة للمدرسة حتى (1991م)، ونما عدد طلابها من 250 طالباً في (1970م) إلى 1000 طالب وطالبة في (1990م) وصار دخلها (2،200،000) دولار سنوياً.
ومع تأسيس أول مدرسة نظامية حكومية وهي مدرسة الهداية الخليفية للبنين بالمحرق في (1919م) وإنشاء أول مدرسة رسمية للبنات بالمحرق في (1928م)، وصل عدد المدارس الحكومية إلى 8 مدارس في (1930م) بها (600) طالب، منهم أكثر من (83 %) بنيناً أي (500)، و(100) بنات، وفي عام (1945م) زاد عدد المدارس بعشر ليصل إلى (18) للبنين (13) و(5) للبنات.
في العام (1970 - 1971م) فاق عدد المدارس (111) منها (64) للبنين و(47) للبنات، طبقاً للدكتور محمد الرميحي، وبعد عشرين عاماً (1990م) أصبحت هناك (155) مدرسة في البحرين، (81) للبنين و(74) للبنات، التحق بها (95،724) طالباً وطالبة، منهم (48،385) ذكور و(47،339) إناث، وبعد 11 عاماً في (2001م) – وفقاً لورقتنا المقدمة في مجلس “البلاد” الرمضاني الافتراضي بضيافة مجلس عائلة الحواج في (26/4/2021م)، حيث أفادت إحصائيات هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية لمؤشرات التعليم خلال التعدادات الثلاثة الأخيرة (2001 و2010 و2020م) إلى ارتفاع إجمالي الملتحقين بالتعليم (3 سنوات فأكثر) للبحرينيين وغير البحرينيين من ذكور وإناث خلال الفترة (2001 - 2020م)، بأكثر من 74 % أي 131،769 وذلك من 177،788 إلى 309،557.
حيث شهدت التسع سنوات الأولى من بداية الألفية الثالثة نقلة كبيرة تجاوزت 55.9 % أي بزيادة بلغت 99،348 - بمتوسط سنوي فاق 11 ألف طالب وطالبة جددا - وذلك من 177،788 إلى 277،136. في حين لم تتجاوز نسبة النمو في العشرة أعوام الثانية (2010 - 2020م) ما نسبته 11.5 % تقريباً، أو بـ 31،821، وذلك من 277،136 إلى زهاء (310،000).